لعريض: لا حوار مع ممارسي العنف

Ad

بينما تتجه الأنظار اليوم نحو مدينة القيروان، حيث يترقب التونسيون المفاجأة التي وعد بها السلفيون رداً على منعهم عقد مؤتمرهم الثالث يوم الأحد، اتهم رئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض، تنظيم "أنصار الشريعة" المتشدد بالتخطيط وممارسة "الإرهاب"، مشدداً على أنه لا مجال للحوار مع الأطراف التي تمارس العنف.

وقال لعريض، في مؤتمر صحافي هو الأول له منذ توليه رئاسة الحكومة أمس، إن "أنصار الشريعة تنظيم غير قانوني مارس العنف، وبعض قادته في تونس مارس الإرهاب، أو تورط في التخطيط له".

وأضاف، القيادي في حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، أن "زعيم هذا التنظيم سيف الله بن حسين، المعروف باسم أبوعياض، له علاقة بالإرهاب، ومتورط في أعمال إرهابية"، معتبراً أنه "لم يبق وقت طويل أمام هذا التنظيم حتى يعطي موقفاً واضحاً يدين فيه العنف والإرهاب ويتبرأ منهما".

وقال إنه يتعين على هذا التنظيم أيضاً، "الإقرار بقوانين البلاد، واتباع السلوك القانوني للأحزاب والجمعيات والمنظمات القانونية، والاندماج داخل المجتمع بنواميسه وقوانينه".

من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أن "كل من يريد العيش في هذه البلاد يجب أن يحدد موقفه من العنف والإرهاب"، وأن حكومته "ستواصل ملاحقة كل من يمارس العنف"، وبالتالي فإن "المجموعات التي تمارس العنف والإرهاب لم يعد لها متسع من الوقت لتسوية وضعيتها".

وأضاف أن "الدولة لا تلاحق الأشخاص على خلفية أفكارهم أو عقائدهم، لكن على ما يُخططون له أو يُمارسونه"، مشدداً في هذا السياق على أنه "لا حوار أبداً مع الذين يمارسون الإرهاب".

وأعاد لعريض التذكير خلال مؤتمره الصحافي، بأن حكومته حددت أربعة محاور أساسية لعملها في هذه المرحلة، يتعلق أولها بترسيخ الأمن وتكريس القانون في إطار الحريات العامة والمواثيق الوطنية والدولية، والثاني يتعلق بتوضيح الخريطة السياسية لما تبقى من المرحلة الانتقالية، بينما يتعلق المحور الثالث بدفع وتحريك الاقتصاد الوطني، والرابع بمقاومة الفساد ودفع مسار العدالة الانتقالية.

وقبل تظاهرات دعا إليها السلفيون اليوم، أفرج الأربعاء بعد ساعات من الاستجواب لدى قاضي التحقيق، عن المتحدث باسم "أنصار الشريعة" سيف الدين الرايس الذي كان تم توقيفه الأحد.

(تونس- أ ف ب، يو بي آي)