تحقيق «بوسطن» يتوسع ليشمل أشخاصاً آخرين في أميركا

نشر في 30-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 30-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• المحققون يحللون الاتصالات التي جرت قبل الهجوم وبعده • تعرض أحد مساجد أوكلاهوما للتخريب
توسع التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية حول الاعتداء الذي استهدف ماراثون بوسطن ليشمل المزيد من الأشخاص في الولايات المتحدة الذين قد يكونون على علاقة بالمنفذين المشتبهين، جوهر وتيمورلنك تسارناييف.

بعد المعلومات التي كشفتها شبكة «سي أن أن» الأميركية أخيراً حول تنصت السلطات الروسية على الاتصالات الهاتفية لوالدة الشقيقين تسارناييف جوهر وتيمورلنك وتسجيل واحدة من مكالماتها التي تحدثت فيها عن «الجهاد» بعبارات غامضة في عام 2011، أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز مساء أمس الأول، أن هناك «أشخاصاً آخرين موضع اهتمام» لدى الأجهزة الأمنية الأميركية التي تسعى للتحقيق معهم في احتمال تورطهم في الاعتداء الذي استهدف ماراثون بوسطن.

وقال روجرز لشبكة «إيه بي سي» التلفزيونية الأميركية: «لا يزال هناك أشخاص موضع اهتمام في الولايات المتحدة يريد مكتب التحقيقات الفدرالي الحديث إليهم»، رافضاً في الوقت نفسه الإفصاح عن عدد هؤلاء الأشخاص.

بدوره قال العضو في اللجنة النيابية نفسها النائب داتش روبرشبرغر للقناة ذاتها ان المحققين يعكفون حالياً على تحليل «الاتصالات الهاتفية التي جرت قبل الاعتداء وبعده».

وبحسب السلطات الأميركية فإن جوهر تسارناييف (19 سنة) نفذ بالتعاون مع شقيقه الأكبر تيمورلنك (26 سنة) اعتداء بوسطن الذي أوقع ثلاثة قتلى و246 جريحا في 15 أبريل الجاري. وقد أُلقي القبض عليه الأسبوع الماضي بعد إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع الشرطة قُتل فيه شقيقه الأكبر.

من جهته، قال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، النائب مايكل ماكول في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» ان الشقيقين تسارناييف تلقيا من دون أدنى شك تدريباً على ما قاما به، نظراً إلى «مستوى تطور» العبوتين الناسفتين اللتين استخدماهما في الاعتداء وهما عبارة عن طنجرتيّ ضغط محشوتين بالمتفجرات والمسامير والكلل الحديدية.

وقال انه «نظراً إلى أن طنجرة الضغط تحمل علامة مصنعها، وهو في باكستان أو في أفغانستان، ونظراً إلى الطريقة التي استخدما بها هذه العبوات، فهذا يدفعني إلى التفكير في وجود مدرب» للشقيقين الشيشانيي الأصل.

وأضاف أن «المسألة هي معرفة من هو هذا المدرب أو هؤلاء المدربين وما إذا كان في الخارج في منطقة الشيشان أو موجودا في الولايات المتحدة».

تخريب مسجد

في غضون ذلك، بدأ مكتب التحقيقات الفدرالي «أف بي أي» تحقيقاً للتعرف على مخربي أحد مساجد مدينة أوكلاهوما الأميركية، بعدما كتبوا شتائم وكلمات مسيئة على جدرانه.

وأفادت صحيفة «ذي أوكلاهومان» الأميركية أن مخربين كتبوا شتائم وعبارات مسيئة من بينها «الشيطان» بالإضافة إلى رسم مسيء على جدران المسجد الأكبر في أوكلاهوما. وأشارت إلى أن إمام المسجد حسن أحمد اكتشف الأمر وبلغ السلطات فبدأ الـ»أف بي أي» تحقيقاً ويأخذ بعين الاعتبار احتمال أن تكون المسألة جريمة كراهية.

وقال المتحدث باسم الـ»أف بي أي» ريك رايتنز: «بلغنا بالأمر ونحقق لنحدد إن كان من الممكن تصنيف ما حصل على أنه جريمة كراهية».

يُشار إلى أنه سبق ورُميت كرات ألوان على هذا المسجد في عام 2011 ما استدعى تثبيت كاميرات مراقبة فيه، لكن المخربين هذه المرة نجحوا في تفاديها ما يشير إلى أنهم يراقبون المكان منذ فترة.

طعن في كنيسة

وفي سياق آخر، أعلنت الشرطة الأميركية عن توقيف رجل عشريني أقدم على طعن 4 أشخاص داخل كنيسة في مدينة ألبورليسك الأميركية قبل أن يتمكن الموجودون من تطويقه ومنعه من الاستمرار في فعلته.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن الشرطة قولها ان رجلاً في العشرينيات من العمر كان في كنيسة «St. Jude Thaddeu» الكاثوليكية عندما مشى فجأة نحو الكورس الذي ينشد ترنيمة ختام القداس، وبدأ يطعن الناس فأصاب 4. وأشارت إلى أن إصابات الأربعة لا تهدد حياتهم بالخطر لكنهم يتلقون العلاج في المستشفيات. وتمكن عدد من الموجودين من تطويق المهاجم وكبحه ومنعه في الاستمرار في الطعن، إلى أن وصلت الشرطة وأوقفته. وأوضحت الشرطة أنه لم يتم تحديد دوافع الرجل للإقدام على فعلته هذه.

(واشنطن - أ ف ب،

 رويترز، يو بي آي)

back to top