محمد رجب: وافقت على «الحفلة» بلا شروط

نشر في 15-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 15-02-2013 | 00:02
بعد فترة من الغياب، يعود الفنان محمد رجب إلى الساحة في «الحفلة»، اللقاء الثالث الذي يجمعه بالفنان أحمد عز، وعبر تجربة سينمائية جديدة أشاد بها النقاد و الجمهور. عن الإطلالة الجديدة شكلاً ومضموناً كان اللقاء التالي.
 ابتعدت كثيراً وعدت من خلال «الحفلة»، فما سبب الابتعاد؟

صحيح، فقد مرت سنوات بعد آخر فيلم لي قبل «الحفلة»، لكني لم أتعمد هذا الأمر طبعاً. للأسف، ثمة مشاريع لم تكتمل، وكنت خلال هذه الفترة أبحث عن سيناريو مناسب أعود من خلاله إلى شاشة السينما، خصوصاً أنني استطعت خلال السنوات الأخيرة أن أبني لنفسي قاعدة جيدة. بالتالي، أصبحت اختياراتي محسوبة وعليّ أن أختار نصاً جيداً لتقديمه في السينما، أما غير ذلك فكانت الخطوة ستحتسب ضدي. وها أنا أعود من خلال فيلم «الحفلة».

ما الذي جعلك توافق على «الحفلة» تحديداً؟

الأسباب كثيرة، أبرزها أن منتج الفيلم ومؤلفه وائل عبد الله هو أول من وثق في قدراتي ومنحني بطولة فيلم «1/8 دستة أشرار» وهو العمل الذي انطلقت من خلاله سينمائياً. عندما تحدث معي، أخبرني أنه يريدني في «الحفلة» وأخذ يحكي لي التفاصيل، لكني قاطعته وأخبرته بأنني موافق ما دام هو المنتج والمؤلف فأنا كلي ثقه به. لكنه رفض وأصر على أن يروي لي القصة كاملة. أما السبب الثاني، فهو أنني سأشارك عز بطولة الفيلم وهو ثالث لقاء يجمعنا بعد «ملاكي إسكندرية» و{مذكرات مراهقة»، وقد كنت سعيداً للغاية بذلك فنحن لدينا كيمياء مشتركة ونستطيع أن نفهم بعضنا البعض، وهو ما سينعكس على الشاشة. أضف إلى ذلك أن أحمد علاء مخرج متميز يساعد الممثل على تقديم كل ما لديه لأجل الدور حتى إن كان صغيراً، لذا يشكل أحد أهم عوامل نجاح الفيلم، وأنا سعيد للغاية بالتعامل معه وأتمنى أن يتكرر التعاون بيننا كثيراً.

هل ترى أن تعاونك مع عز سيزيد من نجوميتك؟

بالتأكيد، فالفيلم الذي يجمع أكثر من نجم سيزيد من نجومية أصحابه كما أنه سيضمن النجاح، ونجاح الممثلين أنفسهم الذين يسعون إلى بذل أقصى ما لديهم. الأهم من ذلك هو المنتج الذي يستطيع أن يتحمل أجر نجمين في فيلمه. أما شخصياً، فأرى أن تعاوني مع عز سيمنحني الكثير ويجعلني أجتهد كي أثبت أنني ممثل أتمتع بموهبة كبيرة، وهذا ما أحاول إثباته، وإلا لما تواجد محمد رجب. الحمدلله، بذلت مجهوداً كبيراً للغاية خلال تصوير «الحفلة»، وذلك كله مرهون بأن يدخل الجمهور إلى دور العرض ويتابع العمل ويعجبه لأنه سر نجاح كل فنان، وأنا أجتهد لأجل الجمهور.

تقدم في الفيلم شخصية «فاروق» التي يراها البعض مكررة، كيف ترد؟

أختلف مع هذا الرأي، فشخصية فاروق في «الحفلة» مختلفة تماماً عما قدمته سابقاً. أشير هنا إلى نقطة مهمة للغاية، وهي أن نجاح أفلام التشويق مرهون بالنص المختلف للغاية، وإن لم يتحقق ذلك فستفشل. بالنسبة إلى «الحفلة»، كتب وائل عبد الله النص بحبكة درامية مميزة للغاية، وشخصيتي مختلفة تماماً عن أدواري السابقة، ومكتوبة بدقة كبيرة وتتمتع بملامح كثيرة وجوانب متنوعة ستجعل المشاهد يشعر أنه أمام شخصية جديدة.

ألا تخشى أن تتأثر إيرادات الفيلم بالأحداث في ميدان التحرير؟

ما هو الحل إذاً؟ إن خاف كل منتج من الأحداث سيجلس الجميع في المنازل وتختفي صناعة السينما في مصر، ونحن نرفض هذا الأمر تماماً. في هذا السياق، لا بد من توجيه التحية إلى المنتج وائل عبد الله الذي يغامر ويطرح أفلاماً في هذا التوقيت، ولا ينساق وراء الكلام الذي ينادي به الجميع بضرورة التوقف عن العمل. عموماً، أعتقد أن صناعة السينما ضرورية وعلينا أن نقدم أعمالاً تجبر المشاهد على العودة إلى دور العرض.

ما هي أخبار فيلمك «مطبق من امبارح»؟

ما زال الفيلم في مرحلة التحضيرات، وحتى الآن أجهل مصيره. عموماً، أتابع راهناً ردود الفعل حول «الحفلة» لأرى شكل خطوتي المقبلة وأحددها، وهذا هو الأهم في الفترة المقبلة.

back to top