فكّ رجال المباحث الجنائية أحجية سرقة السيارات الفارهة التي تزايدت في الآونة الأخيرة ووصلت حصيلتها إلى نحو 50 سيارة تم إحراق بعض منها، وكانت المفاجأة أن العصابة التي تم ضبطها يتزعمها ضابط في وزارة الداخلية، مع تشكيل مميز من الأفراد على غرار المركبات المسروقة.

Ad

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إنه إزاء الشكاوى المتزايدة من سرقة المركبات الفارهة خلال الآونة الأخيرة، تابعت الجهات الأمنية الظاهرة، ليتبين أن السرقات تمت في مناطق عدة، وبخاصة في حولي، وشملت موديلات حديثة وفارهة، غالباً ما تستخدم للتأجير، لأنها مرغوبة من الفئات الشبابية والـ"vip".

وأضاف المصدر أن التحريات كشفت أن ضابطاً بـ"الداخلية" برتبة ملازم أول ويعمل في إدارة دوريات نجدة حولي يتردد كثيراً على إدارة مرور حولي، لاستخراج بدل فاقد للوحات ودفاتر مركبات فارهة، مدعياً أنه يملك مكتباً لتأجير مثل هذه الأنواع بالشراكة مع مواطنَين يعمل أولهما مهندساً في القطاع النفطي، والآخر في "الإطفاء".

وذكر أن التحريات دلت كذلك على أن السيارات المسجلة باسم الضابط لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، بخلاف المعروض أمام مكتب التأجير، كما تبين أن هناك تشابهاً بين أرقام لوحات المركبات المتوقفة أمام المكتب، فضلاً عن تقارب أوصافها.

وأوضح أنه لدى التحقيق مع الضابط وشريكيه اعترفوا بأنهم يسرقون المركبات باستخدام "ونش" يمتلكه وافد آسيوي، وأن سرقاتهم تقتصر على المركبات الفارهة التي تشابه ما لديهم في مكتب التأجير، حيث يقوم الضابط بتغيير لون المركبة المسروقة إلى نفس لون مركبته، فضلاً عن تغيير رقم هيكل المركبة واستخراج أوراق "بدل فاقد" لها.