المجتمعون في ديوان العمر: منح الحكومة فرصة العمل بلا استجوابات... وتحفظ على التوسع في توزير أبناء الأسرة
العمر: سأترشح لمنصب نائب الرئيس ونفوس النواب صافية تجاه السلطة التنفيذية
أجمع النواب المجتمعون في ديوان العمر على ضرورة أن تقدم الحكومة تقريراً بأعمالها وإنجازاتها كل ثلاثة أشهر من خلال عرض كامل في قاعة عبدالله السالم.شدد عدد من نواب الامة على ضرورة ان تمنح الحكومة الفرصة كاملة للعمل والانجاز بعيدا عن التأزيم والمشاحنات والمساءلات السياسية، مؤكدين الثقة في اختيار رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لاعضاء حكومته الجديدة ورغم ذلك لم يخف النواب تحفظهم عن التوسع في توزير أبناء الاسرة الحاكمة.وجاء هذا في الاجتماع الذي عقد في ديوان جمال العمر أمس الأول لمناقشة التطورات السياسية على صعيد مجلس الامة والحكومة والتحضيرات للجلسة الافتتاحية التي ستعقد صباح اليوم بحضور 17 نائبا.وكما هو المتوقع لم يغب الحديث عن سباق النواب لمناصب المجلس وفي مقدمتها انتخابات رئيس مجلس الامة ونائبه وكان اعلان النائب جمال العمر الترشح لمنصب نائب رئيس المجلس آخر المفاجآت قبل جلسة الافتتاح.وعودة لما اسفر عنه الاجتماع فقد اجمع المجتمعون على ضرورة ان تقدم الحكومة تقريرا بعملها وانجازاتها كل ثلاثة اشهر من خلال عرض كامل في قاعة عبدالله السالم تشرح الحكومة خلاله حصيلة انجازاتها واخفاقاتها على ان يقيم نواب الامة اداءها.وقال النائب جمال العمر ان الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماع الاول في ديوان سعدون حماد، حيث كان للتعارف وللتحضير بين النواب الجدد الى ما قبل جلسة الافتتاح وترتيب وتصفية بعض الامور العالقة حول مناصب المجلس، مشيرا الى ان هناك مشاورات لتقليل عدد المرشحين على بعض المناصب وترتيبها، إذ من المتوقع ان يكون هناك تفاهم على منصب امانة السر "لكن منصبي الرئيس ونائبه من الصعب الوصول الى تفاهم حولها"، كاشفا عن نيته الترشح لمنصب نائب رئيس مجلس الامة وهو في طور التشاور لتحديد موقفه بشكل نهائي من هذه الخطوة.ولفت العمر الى ان الاجتماع انتهى الى اتفاق الحضور على منح الحكومة فرصة لتقييم ادائها، اذ من الصعوبة بمكان الحكم على اداء اعضائها وهم لم يتجاوزوا فترة ستة أشهر او السنة على ابعد تقدير في مجالس تعرضت للابطال بأحكام المحكمة الدستورية، مشددا على ان "المجلس سيلزم الفريق الحكومي لتقديم تقرير دوري لاداء الحكومة وكذلك تقييمها من قبل المجلس".وأكد ان "هناك الكثير من الانفس صفت تجاه الحكومة بعد هذا اللقاء رغم ملاحظاتها السابقة على بعض الوزراء خاصة انهم لم يعطوا الفرصة لادارة شؤون وزاراتهم.واضاف العمر ان: هناك مسؤولية ملقاة على عاتق السلطتين تجاه الشعب الكويتي الذي شارك في هذه الانتخابات رغم ظروف الصيام وارتفاع درجات الحرة وهو ما يستحق منا تحقيق اماله وتطلعاته لمستقبل هذا البلد "ناهيك عن تركيبة المجلس التي تعبر عن مكونات المجتمع الكويتي وتمثيله والتي تزيد من اعباء هذا المجلس ومسؤولياته. الحيادمن جهته كشف النائب محمد الهدية عن ورود معلومات إليه تفيد باتخاذ الحكومة موقف الحياد من جميع المرشحين لتولي مناصب المجلس وهو موقف يعبر عن سير النهج الحكومي في الطريق الصحيح بإفساح المجال لأعضاء مجلس الامة بالاختيار بشكل اكثر حيادية، مشيرا الى ان هناك انباء وتوقعات عن انسحاب عدد من المرشحين لمنصب نائب الرئيس الا انه ليس منهم وهو مستمر بالترشح للمنصب. وقال الهدية: "يبلغ عدد مرشحي منصب نائب رئيس مجلس الامة سبعة حتى الآن وليس هناك اي بوادر للانسحاب ولكن هناك تسريبات وتوقعات بانسحاب مرشحين لست منهم ومستمر بالترشح "مشيراً الى ان كل نائب له الحق ان بخوض انتخابات مناصب المجلس والتقييم في النهاية للأخوة الزملاء اعضاء المجلس".وتوقع ان تشهد انتخابات منصب نائب الرئيس مداولتين نظراً لعدد المرشحين مشيراً الى ان المعلومات التي ورت له تفيد بأن الحكومة ستلتزم الحياد في انتخابات مناصب المجلس "وهو موقف سليم منها ويستحق الاشادة لإفساحها المجال للمجلس بأن يختار بشكل اكثر حيادية". وتمنى الهدية ان توفق الحكومة الحالية بمهامها ومسؤلياتها، مؤكدا ان تقييم اعمالها لا يمكن ان يتم على اساس الاشخاص وانما على اساس الاداء والنهج، لافتا الى ان هناك تحفظات على التوسع في دخول ابناء الاسرة الحاكمة في التشكيل الوزاري الذي نتمنى ان يكون محدودا ورغم ذلك يدنا ممدودة وسيكون تقييم جميع اعضاء الحكومة على اساس الاداء وليس الشخوص. ولفت الى وجود اتفاق نيابي على تشكيل لجنة اولويات برلمانية في جلسة الافتتاح، مشيراً الى انه في حال وجود ضرورة او توجه نيابي لعقد اكثر من جلسة في دور الانعقاد الاول فإنه سيؤيد ذلك دون تردد.17 نائبا حضروا الاجتماعحضر 17 نائباً الاجتماع الذي عقد في ديوان جمال العمر أمس الأول، وهم:مرزوق الغانم ومبارك الخرينج وعلي العمير ومحمد الهدية وخلف دميثير وسعدون حماد وعلي الراشد وروضان الروضان وخليل الصالح وصالح عاشور ومبارك الخرينج ويوسف الزلزلة وعبدالله التميمي وخليل عبدالله وصفاء الهاشم وجمال العمر وحمدان العازمي.