ذكر الإبراهيم أن المخزون الاستراتيجي من المياه ممتاز والوزارة تحافظ عليه طوال العام وفي حال توقفت جميع المحطات عن إنتاج المياه في حالات الطوارئ فإن هذا المخزون يكفي احتياجات البلاد مدة أربعة أشهر.

Ad

قام وزير الكهرباء والماء والاشغال العامة عبدالعزيز الإبراهيم بجولة ميدانية صباح امس على مشروع مجمع المياه في ميناء عبدالله والذي تتجاوز قيمته 72 مليون دينار، رافقه كل من قيادات الوزارة والاعلاميين، وتطرق خلال الزيارة لعدد من الاعمال والمهام التي تؤديها تلك الخزانات كما تطرق لعدد من اعمال الوزارة وخدماتها.

وأكد الإبراهيم أن هذا المشروع هو أحد مشاريع الوزارة الهامة، ومن أضخمها في المنطقة، وتم توقيع العقد مع الشركة المنفذة للمشروع في 2010 على ان يتم الانتهاء منه اواخر العام المقبل، قائلا ان المشروع يتكون من محطة مضخات ومختبر للمعالجة ومكائن للخلط وكذلك وحدات للمعالجة الكيميائية، كما انه يستطيع استيعاب من 360 الى 370 مليون غالون امبراطوري.

وقال إن المجمع من المقرر ان يستقبل المياه من محطة الزور، 260 مليون غالون امبراطوري، والبقية تأتي من محطة الشعيبة، ويتم توزيعها في ما بعد على المناطق، موضحا ان العمل يبدأ من محطات تقطير المياه مرورا بمحطات الضخ وصولا الى المستهلك، لافتا الى ان الطاقة التخزينية للمياه للوزارة الحالية فاقت 3600 مليون غالون امبراطوري، وان الوزارة تقوم حاليا بزيادة طاقتها التخزينية للمياه، حيث ان هناك 600 مليون غالون تحت الانشاء انجزنا منها 230 مليونا والمتبقي سيتم انجازه العام المقبل لترتفع الطاقة التخزينية الى 4200 مليون غالون مما يزيد من كفاءة انتاج وتخزين المياه خلال حالات الطوارئ ومواكبة زيادة الاستهلاك مع النمو السكاني.

كفاية المخزون

وذكر الابراهيم ان المخزون الاستراتيجي من المياه ممتاز والوزارة تحافظ عليه طوال العام، وفي حال توقفت جميع المحطات عن انتاج المياه في حالات الطوارئ فإن هذا المخزون يكفي احتياجات البلاد لمدة اربعة اشهر ولكن ضمن خطة محددة وضعتها الوزارة لتلك الحالات تشمل تقنين استهلاك المياه، حيث انها خطة موضوعة منذ فترة وقد تلجا اليها الوزارة في حال خروج بعض الوحدات عن الخدمة مما يؤدي الى اللجوء للمخزون دون تأثر في وصول المياه للمستهلكين.

ورفض الابراهيم الاجابة عن سؤال حول احالة من تجاوز 65 عاما الى التقاعد من الوكلاء المساعدين او التجديد للذين ستنتهي مدتهم القانونية قريبا بالقول: «هذا الموضوع عند مجلس الوزراء وان كان هناك اسماء ستطرح امام المجلس».

ولفت الى انه تم تجاوز نسبة التحصيلات من عموم المستهلكين 261 مليون دينار، مشيدا بتجاوب نسبة كبيرة من المستهلكين مع نداءات الوزارة، ونتيجة هذا التجاوب تم توفير 850 ميغاواط، حيث كان من المتوقع ان تبلغ اقصى الأحمال الكهربائية خلال هذا الصيف 12900 ميغاواط، الا ان اعلى رقم للمؤشر بلغ 12060 ميغاواط في يوم واحد فقط خلال الصيف الحالي وبقية الايام كانت الاحمال اقل من صيف العام الماضي، موضحا ان الـ850 ميغاواط تكفي لتغطية احتياجات 7 آلاف وحدة سكنية، بالاضافة الى توفير 45 مليون غالون امبراطوري نتيجة الحد من استهلاك المياه، وتوفير الملايين من الدنانير التي تدفع لعمليات توليد الكهرباء والماء، مبينا ان ذلك يساهم ايضا في توزيع القسائم السكنية بأريحية تامة اضافة الى التقليل من مخاوف الوزارة من ازمة الكهرباء المتوقعة في صيف عام 2014، مشددا على اهمية ترشيد استهلاك المياه لأن الألف غالون يكلف الدولة عشرة دنانير حيث لا تتقاضى منها سوى 800 فلس من المستهلك.

«الزور الشمالية»

وأوضح ان مشروع محطة الزور الشمالية الآن في عهدة الجهاز الفني للمبادرات، حيث ان القانون 39/ 2010 بناء عليه أصبحت الوزارة لا تستطيع ان تبني محطات تتجاوز طاقتها الانتاجية 500 ميغاواط وانما اصبح بإمكاننا فقط مخاطبة جهاز المبادرات لاخذ مبادرات حول انشاء محطات جديدة، مبينا انه تم انشاء الشركة التي ستنفذ المشروع، والتاريخ المتوقع ان تدخل المرحلة الاولى من المشروع للخدمة خلال عام 2015، موضحا ان الطاقة الانتاجية للمحطة 1500 ميغاواط و100 مليون غالون امبراطوري يوميا.

من جهته، قال وكيل وزارة الكهرباء والماء أحمد الجسار، ان الوزير الابراهيم حريص على زيارة هذه المشاريع الحيوية والاطمئنان على سير العمل فيها، متوقعا ان يتم الانتهاء من الاعمال في مشروع مجمع مياه ميناء عبدالله خلال شهر سبتمبر من العام المقبل.

وقال ان المياه المستخدمة تصل للمستهلكين مطابقة للموصفات العالمية، حيث ان المشروع سيضيف الكمية التي تصل الى مجمع مياه غرب الفنيطيس ومن ثم الى عموم المستهلكين، مبينا ان المشاريع مستمرة في انشاء الخزانات واخرى مصاحبة لها، وان الجهود متواصلة لايصال المياه لعموم المستهلكين دون اي عوائق تذكر.

 وقال مهندس مشروع مجمع توزيع المياه في ميناء عبدالله 2 ناصر الديحاني، ان المشروع يتكون من 5 مبان رئيسية، حيث توجد مبان للضخ والخلط والمختبر والكونترول ومبان مصغرة، مبينا وجود 8 خزانات رئيسية جديدة تم دخولها للخدمة قبل فترة، حيث تبلغ سعة كل منها 55 مليون غالون امبراطوري للتخزين في ميناء عبدالله.

وقال ان سعة التخزين من المياه تبلغ 274 مليون غالون امبراطوري، موزعة على 8 مضخات سعة كل منها 34 مليون غالون امبراطوري، حيث ان تكلفة المشروع تبلغ 72 مليون دينار و451 الف دينار، مشيرا الى ان المجمع يستقبل المياه من الزور ومن ثم يتم ارسالها الى مجمع مياه غرب الفنيطيس ومن المتوقع ان يتم ارسالها ميناء عبدالله مستقبلا.