سادت حالة من التضارب داخل الوسط السياسي المصري، بشأن التحالفات المُفترض إبرامها بين القوى السياسية المختلفة، استعداداً لخوض انتخابات مجلس النواب المرتقبة، وبينما هدد وجود عناصر تنتمي إلى النظام السابق، توحد جبهة «الإنقاذ الوطني»، بات صراع المصالح يهدد بتقسيم التيار الإسلامي.

Ad

وكانت اللجنة التشريعية بمجلس الشورى وافقت أمس على مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، المقدم من الحكومة. وأوضح ممدوح رمزي عضو اللجنة أن المشروع سيعرض في الجلسة العامة للمجلس اليوم، لأخذ الموافقة المبدئية على بدء مناقشة مواده في اللجنة التشريعية مجدداً.

وبينما أكد رئيس حزب «الكرامة» محمد سامي، أن حزبه سيخوض الانتخابات بقائمة موحدة، في جبهة «الإنقاذ الوطني» التي تضم رموزاً سياسية معارضة للنظام الحاكم، أوضح المتحدث الرسمي لحزب «الوفد» عبدالله المغازي، أن الجبهة تدرس النزول بقائمتين في الدوائر المُتسعة فقط، لضمان قوة المنافسة، والوصول إلى الهدف من تلك القوائم.

ونفى المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ ونائب رئيس حزب «الدستور» أحمد البرعي أمس خوض الانتخابات بقائمتين، مؤكداً، في تصريحات لـ«الجريدة»، أن الجبهة ستخوض الانتخابات على المقاعد الفردية بقائمة موحدة».

في المقابل، هدَّدت تصريحات رئيس حزب «المواطن المصري» صلاح حسب الله، ورئيس تحالف نواب الشعب حيدر بغدادي، المحسوبين على النظام السابق، مصير قوائم جبهة الإنقاذ، بعد تأكيدهما خوض الاستحقاق على قوائم الجبهة، الأمر الذي رفضته حركة 6 أبريل، كاشفين عن لقاء جمعهم أمس بالقيادي في حزب «الدستور» علاء الأسواني، لمناقشة التحالفات السياسية وخوض الانتخابات من دون «فلول» النظام السابق.

على الجانب الآخر، كشف مصدر داخل حزب «الوطن» السلفي، الذي يقود تحالفاً انتخابياً يجمع الأحزاب الإسلامية المتوافقة معه في المنهج، أن «الوطن» استقر على جمع خمسة أحزاب إسلامية حتى الآن هي «البناء والتنمية» و«الأصالة» و«العمل الجديد» و«الفضيلة» و«الأمة»، بالإضافة إلى التنسيق مع ائتلافات سلفية أخرى، مثل الجبهة السلفية والائتلاف الإسلامي الحر.

واستبعد المصدر، الذي فضَّل عدم ذكر اسمه، حدوث تحالف بين «الوطن» و«النور» السلفي، مرجحاً دخول الأخير بقائمة منفردة، وعدم تحالفه مع حزب «الحرية والعدالة»، قائلاً: «قد يحدث بينهما تنسيق في بعض الدوائر فقط، خصوصاً أن هذه هي رغبة نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي».