«الضفة» تشتعل بعد مقتل شابين... وقذائف غزة مستمرة

نشر في 05-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-04-2013 | 00:01
No Image Caption
الإساءة لأمير قطر... «فتح» تعتبرها أمراً لا يمثلها و«حماس» تطلب إجراءً رادعاً

اندلعت مواجهات في الضفة الغربية المحتلة أمس بعد مقتل شابين في طولكرم على يد الجيش الإسرائيلي، قبيل مشاركة الآلاف في تشييع الأسير ميسرة حمدية.

صبّ الجيش الإسرائيلي مزيداً من الزيت على النار المشتعلة في الأراضي الفلسطينية، بقتله شابين في طولكرم، في وقت كان يستعد فيه الفلسطينيون لتشييع جثمان الأسير ميسرة حمدية، أمس، بينما دار سجال بين حركتي «فتح» و»حماس» حول إحراق دمية تمثل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قبل أيام في جامعة «فلسطين خضوري».

وارتفعت وتيرة المواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في العديد من مدن الضفة عقب تشييع حمدية، الذي انطلقت جنازته في موكب عسكري بحضور رسمي وشعبي بعد الصلاة عليه من أمام كلية بلتيكنك بمدينة الخليل بالضفة الغربية.

واندلعت مواجهات بين شباب فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحرم الإبراهيمي وسط البلدة القديمة في الخليل، كما اندلعت مواجهات أخرى عند مدخل مخيم العروب.

وفي طولكرم، شيّع آلاف الفلسطينيين، الشابين ناجي البيليسي وعامر نصار، اللذين قتلا برصاص إسرائيلي أثناء مواجهات بالمدينة فجر الأمس. وتمت الصلاة عليهما بالمسجد القديم في عنبتا بالمدينة قبل انطلاق موكب تشييعهما لمواراتهما الثرى.

وشهدت الجنازة مشاركة العديد من الشخصيات الرسمية والشعبية، في ظل غضب عارم خيّم على المشيّعين عبروا عنه من خلال هتافاتهم بالانتقام والعمل على تحرير الأسرى بكل الوسائل المتاحة.

وبينما شدد الجيش الإسرائيلي من إجراءاته العسكرية بمدينة طولكرم تحسباً من اندلاع المواجهات من جديد، أطلق ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة عدة قذائف هاون على جنوب إسرائيل في وقت مبكر أمس.

وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن 3 قذائف هاون أطلقت فجر أمس من قطاع غزة سقطت إحداها في أراضي المجلس الإقليمي (أشكول) بالنقب الغربي، من دون وقوع إصابات أو أضرار، وقذيفتان سقطتا داخل حدود القطاع.

وأعلنت مصادر قريبة من جماعات سلفية متشددة في غزة أن أجهزة أمن حكومة «حماس» اعتقلت ناشطاً سلفياً واستدعت آخر على خلفية مسؤولية هذه الجماعات إطلاق صواريخ على إسرائيل. لكن ناطقاً باسم وزارة داخلية «حماس» نفى اعتقال أي شخص لنشاطات «مقاومة».

قطر

في غضون ذلك، دعت «حماس» أمس السلطة الفلسطينية إلى اعتقال المسيئين لدولة قطر، معتبرة أن رفض الرئيس محمود عباس، حادثة إعدام دمية تجسّد أمير قطر «غير كافٍ ولا يعفيه من المسؤولية لكونه رئيس فتح».

وكان طلبة يتبعون «فتح» نفّذوا عملية إعدام لدمية تمثّل أمير قطر قبل عدة أيام في جامعة «فلسطين خضوري» بطولكرم، مرددين هتافات مناوئة له. واعتبر عباس أن هذا الأمر «لا يمثل من قريب أو بعيد موقف دولة فلسطين أو منظمة التحرير أو حركة فتح، أو الشعب الفلسطيني».

كيري

على صعيد ذي صلة، يبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نهاية الأسبوع زيارته الثالثة إلى الشرق الأوسط خلال شهر، مع محطتين في القدس ورام الله، لكن بدون أن يحمل خطة سلام، وسيكون هدفه الوحيد الاستماع مرة جديدة لوجهات نظر الإسرائيليين والفلسطينيين.

وعلى صعيد آخر، اقتحم متظاهرون غاضبون أمس للمرة الأولى بوابات مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في غزة، في اجتجاجات متواصلة منذ أكثر من أسبوعين على قرار المنظمة الأممية وقف المساعدات النقدية، واستبدالها بفرص عمل مؤقتة لذوي الحالات الاجتماعية الصعبة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها، «قطع المساعدات مساهمة في تشديد الحصار الظالم»، وأخرى «لحين عودتنا نرفض أي مساس بحقوقنا». وقال متحدث باسم المتظاهرين، ان الاحتجاجات ستتواصل حتى اجبار «الأونروا» على التراجع عن قرارها، منوها إلى أن اللاجئين الفلسطينيين لن يسمحوا للاونروا بتطبيق تقليصاتها ضد اللاجئين.

وتقدم «الاونروا» خدمات تعليمية وصحية وأخرى اجتماعية لما يزيد على 800 ألف لاجئ في القطاع الساحلي الفقير الذي تحكمه حركة حماس.

 من جهتها، استنكرت رئيسة لجنة المرأة في اللجنة الشعبية سعاد عجور، التقليص المستمر في الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث واستمرارها فيه، ودعت المؤسسات الأهلية والحقوقية الى بذل الجهود اللازمة للضغط على «الأونروا» لوقف التقليصات في خدماتها، خصوصا تلك التي طالت أخيرا الفئات الأشد فقراً من اللاجئين الفلسطينيين.

(رام الله، غزة ـ يو بي آي،

أ ف ب، رويترز)

back to top