سورية: الأكراد يعتقلون أمير «العراق والشام» في تل أبيض

نشر في 22-07-2013 | 00:04
آخر تحديث 22-07-2013 | 00:04
No Image Caption
معارك حلب تدخل عامها الثاني و«الحر» يغتال مسؤولاً عسكرياً... والجربا يبحث «التأشيرات» في القاهرة
يبدو أن قضية أكراد سورية قد فتحت على مصراعيها مع تواصل الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي الكتائب الإسلامية في أكثر من منطقة، في حين يركز «الجيش الحر» على معركة حلب حيث يحقق تقدماً ملحوظاً وسط ارتباك في موقفه من المعارك بين الإسلاميين والأكراد.

تواصلت المواجهات أمس بين مقاتلين سوريين اكراد في شمال سورية وإسلاميين تابعين لتنظيم "دولة العراق والشام الاسلامية"، التي تصاعدت مساء أمس الأول اثر اعتقال مقاتلين أكراد أمير التنظيم في مدينة تل أبيض، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين افادت مواقع سورية معارضة عن نزوح كبير للمدنيين من مدينة تل أبيض مع جراء الاشتباكات.

وقال المرصد في بيان أمس: "لاتزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين من لواء جبهة الاكراد ومقاتلين من دولة العراق والشام الإسلامية وعدة كتائب مقاتلة من جهة أخرى في عدة احياء من مدينة تل ابيض بريف الرقة إثر اعتقال مقاتلين من جبهة لواء الاكراد لامير دولة العراق والشام الاسلامية في المدينة مع مجموعة من العناصر التابعة له". 

وأشار المرصد الى أن "اعتقال هؤلاء حصل اثناء تفخيخهم لمدرسة كانت مقرا لحزب كردي في المدينة اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة امتدت الى عدة احياء من المدينة رافقها انتشار للكتائب المقاتلة في المدينة وعند اطرافها"، لافتا الى "معلومات عن مقتل اثنين من دولة العراق والشام الاسلامية وانباء عن جرحى في صفوف الطرفين".

وتأتي هذه التطورات بعد ايام من قيام مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي بطرد مسلحي جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية من مدينة رأس العين الاستراتيجية في محافظة الحسكة.

وقام المقاتلون الاكراد في محافظة الحسكة ذات الغالبية السكانية الكردية أمس الأول بطرد الجهاديين من نقطة عسكرية ومصادرة اسلحتهم. وتخضع المناطق الكردية لسلطة لجان محلية كردية منذ انسحاب قوات الرئيس السوري بشار الاسد منها اواسط العام الماضي. 

 

حلب 

 

الى ذلك، اعلن "الجيش الحر" قتل قائد عمليات قوات النظام في خان العسل العميد حسن يوسف حسن اثناء هروبه أمس الأول بالدبابة وقتل خمسة عناصر كانوا معه واسر ثلاثة واغتنام الدبابة.

 وواصل مقاتلو المعارضة تقدمهم في ريف حلب وذلك بالتزامن مع  مواجهات في عدد من احياء مدينة حلب التي دخلت المعارك فيها سنتها الثانية أمس، كما تجددت الاشتباكات في محيط المطارات التي تحاول المجموعات المقاتلة المعارضة السيطرة عليها منذ اشهر. كما تواصل القصف على مدينة سراقب في ريف حلب لليوم السابع على التوالي. 

 

الجربا 

 

في سياق آخر، أجرى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد عاصي الجربا أمس محادثات في القاهرة قادماً من السعودية. والتقى الجربا الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي اكد أمس الأول ان السلطات المصرية الانتقالية ستعيد تقييم موضوع قطع العلاقات مع حكومة نظام بشار الأسد. وبحث الجربا مع عدد من المسؤولين المصريين الاجراءات التي تم اتخاذها أخيرا بحق دخول المواطنين السوريين الى مصر والخاصة بالحصول على تأشيرة وموافقة أمنية مسبقة ومدى امكانية التراجع عن هذه الاجراءات. 

 

استخبارات

 

الى ذلك، قال نائب مدير وكالة مخابرات وزارة الدفاع الاميركية ديفيد شيد أمس الأول إن مقاتلي المعارضة السورية الإسلاميين الراديكاليين سيسيطرون على الجماعات المتفاوتة الكثيرة التي تعارض الاسد اذا لم يتم كبح جماحهم. 

واعتبر المسؤول الأميركي أن الصراع قد يستمر‭‭ ‬‬"من اشهر كثيرة الى عدة سنوات"، متوقعا أن يتحصن الاسد في جيب أو محافظة حصينة وتصبح المناطق الاخرى من البلاد محل صراع. 

 (دمشق، القاهرة، واشنطن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top