كثير من الناس يصطحب أبناءه أثناء تأدية فريضة الحج أو العمرة، وعندما يكبر هؤلاء الأطفال لا يفكرون في أداء هذه الفريضة مرة أخرى، بزعم أنهم أدوها وهم صغار.

Ad

حول هذه المسألة يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق إن الإسلام حدد شروطاً لقبول فريضة الحج أو العمرة أهمها أن يكون المسلم عاقلاً، بالغاً، مقتدراً مستطاعاً، حراً في ذلك، وهنا يختلف العلماء في حج الأطفال، وأغلبهم أكد أن الله سبحانه وتعالى أثاب هذا الطفل على أداء الفريضة، ومع ذلك لم تسقط عنه حين البلوغ ما دام مستطاعا على ذلك، أما الخادم فأسقط الإسلام عنه فريضة الحج، لأنه مشغول بخدمة سيده، سواء كان غلاماً أو شاباً، وأورد عدد من العلماء بعض الآراء التي تؤكد أن المسلم إذا وافته المنية وهو شاب وكان قد أدى فريضة الحج وهو صغير، فكأنما أتم هذه الفريضة وهو كبير بالغ.

وأكد الأطرش أن الطفل الذي يحج أو يعتمر وهو في سن العاشرة أي قبل البلوغ، وأدى فريضة الحج كاملة، دون وقوع في محظورات الحج فإن حجه مقبول كاملاً، وإذا وقع في محظور فينبغي عليه الإفداء، ويشترط في ذلك أن يقوم بحلق رأسه، وتقليم أظافره، والذبح، وجاء في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه حينما رأى طفلاً، راكباً موكب الحج فقال: "من الركب؟ فقالوا المسلمون، فقالوا: ومن أنت؟ قال رسول الله، فرفعت إليه امرأة طفلاً صغيراً، فقالت ألهذا الصبي حج؟ قال: نعم ولك أجر".