كيري يصارع الزمن لكسر جمود السلام

بدأ وزير الخارجية جون كيري أمس يوماً ثانياً من المحادثات من أجل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط حيث التقى في عمان الرئيس محمود عباس بعد محادثات مكثفة في القدس.

وقضى كيري، الذي يحاول كسر جمود طال أمده في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ما يقارب أربع ساعات في فندق القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسماع وجهة نظره بشأن عملية السلام.

وسار موكبه بالسيارة قرابة ساعتين عبر الضفة الغربية في طريق العودة إلى عمان، حيث تناول الغداء مع عباس، مع احتمال إجراء مزيد من الرحلات المكوكية بين الجانبين خلال اليومين المقبلين.

وبينما التزم المسؤولون الصمت حول اجتماع كيري مع نتنياهو الذي عقد خلال عشاء عمل في أحد الفنادق الفاخرة في القدس، قال مسؤول أميركي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن كيري "كرر التزامه القوي والمستمر للعمل مع جميع الأطراف لتحقيق حل الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن" واصفا الاجتماع بأنه "بناء".

في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات أمس بين آلاف المتظاهرين العرب والشرطة الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت عددا من المتظاهرين، وذلك احتجاجا على هدم منزل لعائلة أبوشرقية بنته على أرض تملكها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عربية وعبرية، أن آلاف المواطنين العرب تظاهروا بعد صلاة الجمعة في شارع رقم 65 القريب من مدينة أم الفحم بمنطقة المثلث الشمالي والذي يوصل بين شمال ووسط إسرائيل.

إلى ذلك، كشف صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس عن نشر الجيش الإسرائيلي بطارية من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في منطقة حيفا شمالي إسرائيل.

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش انه يتم نشر البطاريات الدفاعية في أي من أنحاء البلاد وفقا لتقييم الموقف.

(عمان- تل أبيب، أ ف ب، يو بي آي)