النظام المصري يفرض سطوته ومسيرات هزيلة للإخوان

نشر في 21-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-09-2013 | 00:01
No Image Caption
• الببلاوي والسيسي وإبراهيم يتقدمون جنازة اللواء فراج  • العملية الأمنية متواصلة في كرداسة وهدوء حذر في سيناء

فرض النظام القائم في مصر هيبته أمس في أكثر من مكان، بعد أن احتشد كبار رجال الدولة في تشييع جنازة مساعد مدير أمن الجيزة، بالتزامن مع تواصل العمليات الأمنية لتصفية بؤر الإرهاب، في حين تراجعت جماعة «الإخوان» وساد الارتباك صفوفها مع تراجع حجم المشاركة في تظاهرات الجمعة بشكل غير مسبوق.

شيعت مصر جثمان مساعد مدير أمن الجيزة، اللواء نبيل فراج، أمس، الذي لقي حتفه أثناء اقتحام قوات الأمن لمدينة كرداسة، في جنازة مهيبة تقدمها رئيس الحكومة حازم الببلاوي، ونائبه الأول وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، في رسالة واضحة تتضمن استعادة الأمن بصورة كبيرة في الشارع.

وفي حين أدى الآلاف صلاة الجنازة في مسجد «آل رشدان» بضاحية مدينة نصر، قال رئيس الحكومة، أثناء تشييع الجثمان، إن «أمن الوطن والمواطن هو خط أحمر»، مشدداً على أن الحكومة لن تتهاون أو تُهادن الجماعات الإجرامية والإرهابية التي ترفع السلاح لترويع الآمنين، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية قادرة على تطهير البلاد من الأيادي الإجرامية كافة، وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع البلاد.

تزامنت تصريحات الببلاوي حول النجاح في استعادة الأمن في الشارع، مع مواصلة عناصر الشرطة بمعاونة قوات من الجيش، تمشيطها لمدينة كرداسة، والقرى المحيطة بها وخاصة «ناهيا» بحثاً عن مطلوبين.

وقال مصدر أمني إنه تم ضبط 87 مطلوباً بكرداسة حتى ظهر أمس، وكان بحوزة بعضهم 11 قنبلة يدوية، وأسلحة آلية وخرطوش.

هدوء حذر

الحملة الأمنية تواصلت في سيناء التي عرفت هدوءا حذرا الأسبوع الماضي، مع تواصل العملية الأمنية للجيش، وصرح المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، أن قوات الجيش قبضت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين على 15 من العناصر التكفيرية، خلال حملة مداهمة أمنية بقرى شمال سيناء.

الهدوء الحذر في سيناء، لم يعكر صفوه استهداف إرهابيين لثلاث حافلات خاصة بنقل جنود باستخدام عبوة ناسفة أمس، على الطريق الدولي «العريش- رفح»، إلا أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا أو إصابة الحافلات بالتلف، وهو ما تكرر مع انفجار عبوة ناسفة قرب مدخل قرية «العميد» غرب مدينة «الشيخ زويد»، قبل لحظات من مرور مدرعة تابعة لقوات أمن شمال سيناء، ولم يسفر عن وقوع ضحايا أو مصابين.

اختفاء الإخوان

التحرك الأمني الواسع والناجح، تزامن مع اختفاء أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته «الإخوان المسلمين» من الشوارع أمس ولم تخرج إلا مسيرات محدودة شارك فيها العشرات، في جمعة «الشباب عماد الثورة»، التي دعا إليها «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الذي تهيمن عليه الجماعة، في أسوأ مشاركة لأنصار «الإخوان» منذ سنين.

 وتكرس فشل الجماعة وحلفائها في الحشد لتظاهرات مع تواضع مشاركة الأنصار على مدار أكثر من شهر، بينما دعا أنصارها للمشاركة في إضراب عام غداً، بالتزامن مع بدء العام الدراسي.

وفيما لم تزد حجم المشاركة في مسيرات «الإخوان» على العشرات في القاهرة، تعرضت المسيرات المحدودة لأنصار المعزول في الإسكندرية لمطاردة الأهالي، الرافضين لشعارات عودة المعزول والتعدي على رموز القوات المسلحة.فشل الحشد لم تكن الضربة الوحيدة للإخوان أمس، بعدما وجه القيادي الإخواني، الدكتور صلاح سلطان، رسالة اعتذار عبر فضائية «الجزيرة» إلى الشعب، عما وصفه بالأخطاء السياسية للجماعة منذ ثورة 25 يناير، قائلاً إن الأخطاء جاءت في مجال «الاجتهاد السياسي لا القصد الجنائي». وعكس اعتذار سلطان حجم الارتباك الذي يسود صفوف التنظيم، بين تيارات عدة ينحو بعضها نحو التهدئة والاعتراف بالوضع القائم عقب 3 يوليو الماضي، مع تقديم ضمانات للحفاظ على التنظيم، وبين تيارات ترى ضرورة التصعيد.

الأمين العام للجماعة محمود حسين، خرج في بيان رسمي أمس، لمحاولة تحجيم أثر اعتذار سلطان، قائلاً إن «الرسالة تمثل وجهة نظر صاحبها الشخصية، ولا تعبر عن وجهة نظر الجماعة»، مؤكداً مضي التنظيم في النضال حتى تعود الشرعية، من وجهة نظره.

back to top