على وقع الهجوم الذي شنته أمس القوات السورية الموالية للنظام مدعومة بعناصر من حزب الله على مدينة القصير في حمص، اشتعلت جبهة طرابلس مجدداً أمس بسبب الاحتقان المذهبي بين منطقتي التبانة التي تسكنها أكثرية سنية ومنطقة جبل محسن التي تسكنها أكثرية علوية مؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

Ad

وتركزت الاشتباكات في طلعة العمري، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وسجل سقوط عدة قذائف «انيرغا» بالإضافة الى إطلاق نار كثيف. وبحسب الحصيلة الأولية اصيب أربعة أشخاص بينهم طفل وامرأة في هذه الاشتباكات.

كما سقطت امس 4 صواريخ على أطراف مدينة الهرمل في البقاع مصدرها الجانب السوري. ودان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس تعّرض منطقة الهرمل لعدد من الصواريخ ادت الى جرح مواطنين لبنانيين، مشدداً على «وجوب احترام الافرقاء المتصارعين في سورية سيادة لبنان وتحييد المناطق اللبنانية المحاذية للحدود عن الاعمال العسكرية التي تطاول المواطنين الآمنين».

وأشار إلى أنه «ليس بعيداً عما يحصل تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق مناطق الجنوب وتنفيذه غارات وهمية»، معتبراً ذلك «خرقاً جديداً للقرار 1701 ومحاولة لتوتير الاوضاع في الجنوب في تحدٍ سافر للارادة الدولية الممثلة بقوات الامم المتحدة المكلفة حفظ السلام في المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني وصولاً الى الحدود الدولية».

على صعيد آخر، تفتتح اليوم وحتى السبت المقبل مهلة الترشيحات للمجلس النيابي بحسب قانون «الستين» النافذ، بحسب ما قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال الوزير مروان شربل الذي اشار الى أنه سيجري الانتخابات على أساس قانون «الستين» في ظل عدم التوافق على قانون انتخابي جديد.

وتجتمع اليوم لجنة التواصل النيابية التي تبحث القانون الانتخابي في اجتماع قد يكون الأخير اذا استمرت الأطراف بالتمسك في مواقفها. وعلم ان لجنة «التواصل» تسعى إلى ادخال تعديلات على قانون «الستين» الذي بات الاكثر ترجيحاً في ضوء عدم التوافق على اي قانون آخر، والا فإن التمديد للمجلس الحالي تقنيا او سياسيا سيكون البديل المطروح والمقبول من جميع الاطراف رغم مزاعمهم برفض هذا الخيار.