مصر: الرئاسة تكثف اللقاءات و«الإخوان» تتظاهر
«الخمسين» تؤجل الخلافات و«طلاب ضد الانقلاب» تفشل في تعطيل الدراسة
بينما حاولت جماعة «الإخوان»، التي نفذ أنصارها أمس تظاهرات داخل عدد من الجامعات في اليوم الثاني لبدء العام الدراسي، إرباك العملية التعليمية واصلت الرئاسة المصرية لقاءاتها بالقوى السياسية والشبابية للتشاور حول خريطة المستقبل، التي تهدف إلى إخراج البلاد من عنق الزجاجة.
بينما حاولت جماعة «الإخوان»، التي نفذ أنصارها أمس تظاهرات داخل عدد من الجامعات في اليوم الثاني لبدء العام الدراسي، إرباك العملية التعليمية واصلت الرئاسة المصرية لقاءاتها بالقوى السياسية والشبابية للتشاور حول خريطة المستقبل، التي تهدف إلى إخراج البلاد من عنق الزجاجة.
كثفت مؤسسة الرئاسة المصرية من نشاطها السياسي أمس، في إطار لقاءات تجريها مع مختلف القوى السياسية، من أجل التشاور حول المسار الديمقراطي، في إطار «خريطة المستقبل»، المعلنة من قبل الجيش والقوى الوطنية في 3 يوليو الماضي، بعدما نجح النظام في فرض الأمن في عدة بؤر إرهابية، كان آخرها قرية كرداسة، التي تتواصل فيها الجهود الأمنية، لملاحقة إسلاميين متشددين، بينما نجحت قوات الأمن في توقيف عناصر إرهابية في سيناء.وفي حين يلتقي الرئيس المؤقت، عدلي منصور، بوفود قبائل عربية، اليوم، اجتمع المستشار الإعلامي للرئاسة، أحمد المسلماني، بممثلي أكثر من 20 حركة وقوى ثورية أمس، لبحث مبادرة «القادة الجدد»، التي أطلقها لوضع تصور لتمكين الشباب من الحياة السياسية.
وبينما اعتبرت مصادر رئاسية، في تصريحات لـ«الجريدة»، أن إجراء انتخابات «رئاسية أولاً» بات ضرورة، بدا أن اتجاهاً متزايداً داخل لجنة «الخمسين»، لتعديل دستور 2012 المعطل، لتأجيل النقاش حول المواد المثيرة للجدل، ما تجلَّى في حديث رئيس «الخمسين» عمرو موسى، في مؤتمر صحافي للمراسلين الأجانب، أمس، بقوله إن الدستور الجديد سيتعامل مع المواطنين جميعاً دون أي تمييز في الدين أو الجنس أو العرق.ولم يحسم موسى القضايا المثارة في أروقة السياسة المصرية، بقوله إننا لم نتخذ قراراً بعد بشأن نظام الحكم، «هل هو الرئاسي أم البرلماني أم يجمع الاثنين»، وأن الحديث عن المادة الثانية المتعلقة بالشريعة الإسلامية لم ينتهِ بعد. المتحدث الإعلامي لـ«الخمسين» محمد سلماوي، لم يحسم بدوره الخلافات داخل اللجنة، لكنه نفى ـ في مؤتمر صحافي أمس خضوعها لفصيل معين، قائلاً: «الخمسين» تمثل التنوع الواسع للرأي العام المصري، وليست بعيدة هذه المرة عن تمثيل الرأي العام.ورغم الضبابية في أداء «الخمسين»، فإن سلماوي توقع أن يتم الانتهاء من خريطة المستقبل بحلول شهر فبراير المقبل، كاشفاً عن اتجاه إلى إلغاء مجلس الشورى، نظراً لعدم أهميته، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على إعداد دستور جديد، قائلاً: «نحن نضع أساس دولة ديمقراطية حديثة، الخطوة الأولى فيها هي الدستور الجديد».في غضون ذلك، فشلت مساعي جماعة «الإخوان المسلمين» لبدء عصيان مدني أمس، وإحداث شلل مروري بقلب العاصمة، حيث شهدت الحالة المرورية في العاصمة المصرية سيولة كبيرة بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد.ودعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الذي تهيمن عليه جماعة «الإخوان»، في بيان له، جموع المصريين إلى التظاهر، غداً، أمام مقار الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، رفضاً لزيارة وزير الخارجية، نبيل فهمي، لمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك، والتي سيسعى خلالها إلى إقناع العالم، بأن ما حدث بمصر في الثالث من يوليو الماضي ليس انقلاباً بل ثورة شعبية دعمها الجيش.ونقلت جماعة «الإخوان» مواجهتها الأمنية مع النظام المصري إلى ساحات الجامعات المصرية أمس، مع اندلاع سلسلة من الاشتباكات داخل عدد من الجامعات المصرية، بعدما نظم طلبة يتبعون تنظيم «الإخوان»، عدة وقفات ومسيرات داخل الحرم الجامعي، في جامعات القاهرة وعين شمس والزقازيق، ضمن فعاليات أسبوع «الشباب عماد الثورة»، إلا أن معظم تظاهرات طلبة «الإخوان» ضمت عشرات وظهرت محدودة التأثير.