كيف تقيمين مشاركتك في حفلة تنشيط السياحة في الغردقة؟

Ad

سعدت بحضوري، وبالتكريم الذي حصلت عليه عن مجمل أعمالي الفنية، وهو دافع لأي فنان لتقديم الأفضل والحفاظ على مستواه الفني في اختيار الأدوار التي يقدمها.

هل كنت تعلمين أن حزب «الحرية والعدالة» أحد الرعاة؟

إطلاقاً ولم تخبرنا الإدارة بذلك، لعلمها بأنها إذا أخبرت الفنانين فلن يحضر أحد، إنما كان الأجدر بها إخبارنا وترك الأمر لنا، إما نوافق أو نرفض.

وهل كنت سترفضين؟

 بالتأكيد لأن الحزب يحارب الفنانين ولا يوفر وسيلة لإبعاد الجمهور عنهم، لذا رفضت استلام الجائزة من ممثل الإخوان، وطلبت من د. شريف جاد، رئيس المركز الثقافي الروسي،  تقديمها لي.

أخبرينا عن «فتاة من الشرق».

المسلسل من تأليف أحمد علي أحمد، إخراج عبد الحي مطراوي،  إنتاج قطاع الإنتاج اللبناني وهشام إسماعيل وشركة {صوت القاهرة}، بطولة: نور، ياسر جلال، لطفي لبيب...

الأحداث مستوحاة من قصة حقيقية من ملف المخابرات المصرية الإسرائيلية جرت بين 1956 و1972، ولم نحدث أي تغييرات في النص حتى الأسماء هي نفسها الموجودة في الملف.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية «خديجة» فتاة أردنية تعود من فيينا إلى لبنان بعد تجنيدها للتجسس على القيادة الفلسطينية.

هل واجهت  صعوبة في إتقان اللهجة الأردنية؟

لا، فأنا أجيد التحدث بلهجات عدة  منها: الأردنية والمغربية والسورية والخليجية بحكم صداقتي لأشخاص من دول عربية مختلفة، كما أن شقيقتي مستقرة في سورية منذ سنوات وأزورها باستمرار، وقد ساعدني ذلك في إتقان هذه اللهجات واستغلالها في أعمال فنية منها المسلسل الخليجي «الحب المستحيل».

قدمت مسلسل «الصفعة» في العام الماضي وهو مأخوذ من ملف المخابرات الإسرائيلية  أيضاً، وأنتِ اليوم تكررين التجرية، فهل تعمدت ذلك؟

أبداً، وقعت عقد المسلسل الجديد أثناء تصوير «الصفعة»، ثم يختلف الوضع في كليهما، أجسد في «الصفعة» شخصية  ضابط موساد إسرائيلي يهودي، أما في «فتاة من الشرق» فيتم تجنيدي لصالح هذا الموساد، والشبه الوحيد بينهما أنهما ينتميان إلى الحقبة التاريخية نفسها.

 

هل تتوقعين أن يحقق «فتاة من الشرق» نسبة مشاهدة مرتفعة في ظل الأجواء السياسية التي يعيشها المصريون؟

يفرض المناخ العام وجود هذه النوعية من المسلسلات، وبما أن الدراما تستقي أحداثها من الواقع فلا بد من أن نشاهد هذا الواقع في السينما والتلفزيون  ومجالات الفن المختلفة.

هل نفهم من كلامك أن أعمالا عدة  ستعرض في شهر رمضان تجسد هذا الواقع بالذات؟

بالطبع، على سبيل المثال مسلسل «الداعية» بطولة هاني سلامة وبسمة، إنتاج جمال العدل، يتمحور حول سيرة داعية سلفي، «العراف» للزعيم عادل إمام الذي لا يخلو من الطابع السياسي، وإذا ابتعد أي عمل عن هذا الواقع فسيشعر المشاهد بأنه نشاز لكونه يتناول أحداثاً من كوكب آخر.

كيف تختارين أدوارك؟

أتبع أسساً عدة منها: أن يكون الدور مختلفاً، وإذا تم تكراره فيكون بأداء مختلف وقصة مغايرة، مثلا  يمكنني أداء دور فتاة فلسطينية أكثر من مرة مع قصة مختلفة عما قبلها.

وماذا عن حجم الدور؟

لا أشترط أن تكون مساحته كبيرة أو أن أظهر في عدد معين من المشاهد، يلاحظ المتابع لأعمالي الفنية أنني أؤدي أدواراً مساحتها ضئيلة لكنها مؤثرة داخل الأحداث، وهذا ما يعنيني، أي تكون مشاركتي في العمل مهمة.

ما جديدك على الصعيد السينمائي؟

أحضر فيلم «5 دقايق» وهو روائي طويل  يتمحور حول القضية الفلسطينية، تمويل منظمة التحرير الفلسطينية، وسيتم تصويره بين حدود غزة ومنطقة خان يونس.

متى يبدأ التصوير؟

كان يفترض أن نبدأ تصويره منذ أسبوعين، لكنه تأجل بسبب إصابة المخرج بقذيفة في عينيه واضطراره إلى إجراء جراحة فيهما، إذ أطلقت النيران على المنطقة التي يسكن فيها وأثناء هروبه طالته قذيفة.

ألا تخشين التوجه  إلى غزة بعد هذا الحادث؟

الخوف موجود في البلاد العربية كلها حتى مصر، لا سيما بعد حوادث القطارات وانهيار العقارات وانتشار البلطجة مع استمرار التظاهرات.

في ظل عدم إقبال الجمهور على دور العرض ... هل المستقبل للتلفزيون برأيك؟

يتساوى كلاهما في درجة المتابعة، فالمناخ العام الذي يعيشه المواطن العربي أصابه بحالة اكتئاب، لذا يختار العمل الذي يراه ملائماً لحالته المزاجية، ثم لا يوجد عمل  مشاهدته مضمونة بحيث تحقق له إيرادات مرتفعة.

مع كل هذه التقلبات السياسية، هل تخافين على حرية الفن والإبداع؟

بالتأكيد، لا أحد  ينكر أنه خلال العامين الماضيين تراجع الفن بشكل غير مسبوق، ويعيش الوسط الفني أسوأ مراحله، ويقبع  المنتجون والفنانون في منازلهم من دون ارتباطات فنية من بينهم: الفنانة نادية الجندي، المخرجون عادل الأعصر، داود عبد السيد، محمد خان، محمد راضي وغيرهم كثيرون.

لا يساعد المناخ السائد على الإبداع، إذ يشبه المخرج الذي يوجه سلاحه نحو الفنان ويطلب منه التمثيل، هذا مستحيل لأن التمثيل  يتطلب حالة نفسية هادئة لإخراج الدور كما ينبغي. وإذا كانت تونس التي فاجأت العالم بالثورة حتى سميت بـ{أم الثورات» تُحرق دور العرض السينمائية فيها ويُقتل الفنانون، فماذا سيحدث لنا في مصر؟!

يتبيّن من حديثك اهتمامك بالشأن السياسي، فهل شاركت في ثورة 25 يناير؟

أعبر عن آرائي السياسية  عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ولم أزعم مرة أنني شاركت في التظاهرات، حدودي مدخل الميدان وأتوقف بعدها لأنني أعاني فوبيا الأماكن المزدحمة. التظاهرة الوحيدة التي شاركت فيها كانت مع أعضاء نقابة المهن التمثيلية للدفاع عن حرية الإبداع، وتوجهنا فيها من الأوبرا حتى بداية الميدان وبعدها انسحبت.

هل هذا السبب الوحيد لعدم  مشاركتك في التظاهرات؟

بصراحة الفوضى الأخلاقية والأمنية لا تشجع على نزول السيدات الميدان، مع احترامي الشديد لكل فتاة تنزل، إلا أن  حالات الاغتصاب الجماعي التي شاهدناها في وسائل الإعلام المختلفة، تحصر دور المرأة في الثورة في المستشفى الميداني وتوفير المؤن والاحتياجات الأخرى.