• مروحيات الجيش تقصف شمال سيناء • مسيرات محدودة مؤيدة للجيش شارك فيها المئات

Ad

واصلت جماعة «الإخوان المسلمين» محاولاتها، أمس، للعودة إلى صدارة المشهد السياسي، بعد أن فشلت مخططات الدفع بأنصارها لاحتلال أحد ميادين القاهرة والاعتصام فيه، في ظل تواضع الحشد الجماهيري، في حين تواصل قوات الجيش حملتها على المتشددين في شمال سيناء.

لم يختلف المشهد في شوارع مصر أمس، عن الأسابيع الثلاثة الماضية، بعدما واصلت جماعة "الإخوان المسلمين" تظاهراتها المحدودة، مع تفكك أوصال تنظيم الجماعة بعد الضربة الهائلة التي تلقتها الشهر الماضي وأسفرت عن سقوط عدد كبير من قيادات الجماعة في قبضة الأمن، فلم تستطع كوادر الجماعة إلا حشد بضعة آلاف من المتظاهرين في جمعة "الزحف"، التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، لتنتهي التظاهرات بمواجهات بين الأهالي الرافضين للإخوان والشرطة من جانب، وبين أنصار الجماعة.

وخرجت تظاهرات مؤيدة لعودة الرئيس السابق محمد مرسي في القاهرة والإسكندرية أمس رافعة شعار "الوفاء لدماء الشهداء"، وصور الرئيس المعزول فضلاً عن رمز "رابعة" الأصفر، مرددة هتافات معادية لقيادات الجيش والشرطة، في ذكرى مرور شهر على فض قوات الشرطة اعتصامي أنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة".

وبينما فشلت محاولات أنصار "الإخوان" في احتلال ساحة مسجد "رابعة العدوية" مجدداً في القاهرة، اندلعت اشتباكات بين الأهالي وعدد من أنصار مرسي في الاسكندرية قبل أن تتدخل قوات الشرطة للفصل بين الفريقين.

ولم يختلف الوضع كثيراً في دلتا النيل، شمال القاهرة، حيث وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي والأهالي أثناء التظاهرات، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وفض الاشتباكات في مدينتي المحلة وطنطا بمحافظة الغربية.

ولم تكن ساحة التظاهر مغلقة على أنصار "الإخوان"، بل شهدت شوارع العاصمة المصرية مسيرات محدودة مؤيدة للجيش شارك المئات فيها، بضاحية المعادي جنوب القاهرة، ورفع المشاركون صوراً لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.

سيناء

إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية أن مروحيات تابعة للجيش قصفت صباح أمس مواقع في قرى تقع إلى جنوب بلدة الشيخ زويد بشمال سيناء.

وقالت المصادر إن الجيش بدأ عملية عسكرية جديدة ضد مواقع المسلحين بسيناء وأن مروحيات، من طراز اباتشي، تقوم بقصف مواقع للمسلحين، مضيفة أنه "تم تدمير عدة أماكن وسيارات كان يستخدمها المسلحون".

حبس احتياطي

في غضون ذلك، قرر المستشار حسن سمير، قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، تجديد حبس الرئيس المعزول محمد مرسي 30 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معه، في قضية التخابر مع حركة "حماس"، وتهريب المعتقلين من سجن وادي النطرون، واقتحام السجون إبان انتفاضة 25 يناير 2011.

وقرر المستشار سمير تجديد حبس الرئيس السابق لديوان الرئاسة، السفير محمد رفاعة الطهطاوي، 30 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات، في القضية ذاتها ولتسريبه معلومات مهمة أثناء مباشرة عمله، وأمر المستشار سمير بضبط وإحضار عدد آخر من المتهمين في تلك القضية، بعد كشف التحقيقات تورطهم في القضية التي تضم حتى الآن 13 متهماً.

حذر أمني

وبينما رفضت بعض القوى المدنية قرار الرئيس المؤقت عدلي منصور أمس الأول تمديد العمل بحالة الطوارئ شهرين، أيد رئيس الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" محمد أبو الغار القرار، قائلاً لـ"الجريدة": "إن الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد هي التي أدت إلى مد حالة الطوارئ"، رافضاً ما وصفه بالتدخل الأميركي في الشأن المصري، بعدما طالبت الإدارة الأميركية برفع حالة الطوارئ في مصر.

 ويأتي مد العمل بالطوارئ في وقت لايزال الملف الأمني في سيناء يشكل هاجساً لدى النظام، رغم نجاح العملية الأمنية "فجر سيناء" في توجيه ضربات موجعة للتنظيمات الإرهابية في الأسبوع الماضي، والتي جاء الرد عليها في هجومين إرهابيين على رفح الأربعاء الماضي، وخلفا 6 قتلى و17 مصاباً.

وقالت مصادر أمنية إن التحريات الأولية كشفت عن أن العناصر المقبوض عليها في وقت سابق، تنتمي إلى جماعة "أنصار بيت المقدس"، بينما ادعت جماعة تكفيرية تطلق على نفسها اسم "جند الإسلام"، يعتقد بعلاقاتها مع تنظيم "القاعدة"، مسؤوليتها عن الهجومين.