وسط غضب شعبي متزايد، ضد نظام الرئيس المصري محمد مرسي، أطلق حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، حملة جديدة، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، بدأت بتشكيل لجان شعبية، في عدد من المحافظات، بهدف توفير العديد من الخدمات الصحية والغذائية لرجل الشارع العادي.

Ad

وعلمت «الجريدة» أن قيادات في «الإخوان» بدأت في عقد لقاءات مع القيادات الشعبية بالمحافظات، أسفرت عن موافقة حزب «الحرية والعدالة» على قيام شباب من الجماعة بتشكيل «لجان وائتلافات شعبية»، تبدأ في حصر مشاكل القرى المختلفة في ملفات الخبز ومياه الشرب والكهرباء، سعياً إلى حل المشاكل الطارئة في مدى زمني محدد.

أمانة «الحرية والعدالة» في محافظة الجيزة، أكدت، عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك»، على البدء في وضع ما سمته «أولى لبنات اللجنة الشعبية» في قرى تابعة لمركز البدرشين، لافتة إلى المعايير التي يتم على أساسها انتخاب أعضاء اللجان الشعبية، ليكونوا ممثلين لكل أطياف القرية، وتم الاتفاق على السعي إلى حل مشكلة نقص الدقيق على بطاقات التموين».

في المقابل، تحفظت المعارضة، على قدرة أجهزة الدولة الحالية، على إدارة انتخابات نزيهة، بعد أيام من إجراء تعديل وزاري، يسمح للإخوان بالنفوذ إلى أغلب الوزارات الخدمية، حيث شدد الناطق باسم «جبهة الإنقاذ» خالد داود، على أن اللجنة المكلفة بالبت في الموقف من الانتخابات لم تنه عملها بعد، معتبراً أنه «لا مبرر لاستعجال إصدار المواقف» من قيادات الجبهة.

رئيس حزب «مصر الحرية» عمرو حمزاوي قال في تصريحات لـ«الجريدة»: الموقف المعلن كان مقاطعة الانتخابات قبل صدور قرار القضاء الإداري بوقفها، والآن لن نشارك في انتخابات قبل ضمانات حقيقية بنزاهتها، لأن ترك الساحة وعدم خوض الانتخابات أمر غير جيد، كما أن المشاركة من دون ضمانات غير جيدة.