كيف قبلت دوراً صغيراً في «على جثتي» رغم أنك بطلة فيلم «هرج ومرج» المطلقة؟

Ad

لا يهمني حجم الدور الذي أؤديه بقدر تأثيره على العمل، فقد يكون دوري كبيراً جداً ولكن الفيلم ككل سيئ. كذلك أضع في اعتباري الشخصية التي أعمل إلى جوارها، علاوة على اهتمامي بضرورة اختلاف الدور عن أي دور آخر لأني أحب أن أقتحم التجارب الجديدة والأدوار التي لم أقدمها سابقاً.

حدث سطو إلكتروني على الفيلم أثر على مبيعاته، كيف نواجه هذه الظاهرة السيئة التي تؤثر بالسلب على الفن المصري في قطاعات عدة كالغناء والسينما؟

حزنت كثيراً على ما حدث من تسريب للفيلم على مواقع الإنترنت وعرضه للبيع في شكل أقراص مدمجة على الأرصفة، وما يبكيني ويغضبني فعلاً مستقبل الفن في ظل هذه المعطيات السيئة. كيف للمنتج أن يطمئن وينفق بسخاء على العمل وهو معرض للسرقة في أي وقت؟ وللعلم، أحزن على أي عمل يسرق حتى وإن لم أشارك فيه، لأن حزني يكون على المبدأ في حد ذاته. عموماً، يجب أن تقف الدولة بحزم في مواجهة هؤلاء القراصنة والمعتدين الذين يريدون تحقيق المكاسب بتدمير الآخرين، ولا ينظرون إلى الطريقة الخاطئة التي يتربحون من ورائها. مع الإشارة إلى أن الفن أحد مصادر الدخل القومي.

 

قدمت أكثر من عمل خلال الفترة الأخيرة، ألا تخشين من أن يمل الجمهور كثرة تواجدك؟

لا أخشى من كثرة وجودي على الشاشة، سواء التلفزيون أو السينما، فمادامت أدواري مختلفة وأدائي متنوعاً فلماذا أخاف؟ يضاف إلى ذلك أنني أحرص دائماً على التجديد وعدم تكرار أدواري، فمنذ رمضان الماضي قدمت أكثر من لون كالكوميدي والتراجيدي، ودوري في فيلم «شارع الهرم» مختلف عن شخصيتي في مسلسل «الزوجة الرابعة»، ودوري في فيلم «30 فبراير» مع سامح حسين مختلف عن دوري في «على جثتي»، وشخصيتي في «هرج ومرج» لا علاقة لها بهذه الأعمال كافة.

هل تشعرين أنك ما زلت تحتاجين إلى الانتشار؟

ما زلت حتى الآن أحاول اكتشاف نفسي كممثلة، وأشعر أن غالبية المخرجين الذين تعاملت معهم لم يخرجوا كل ما في داخلي من طاقات فنية رغم أنهم على مستوى عال جداً من الكفاءة. نعم، أعتبر نفسي في مرحلة التعلم وسيظل ذلك الشعور يلازمني حتى عندما أكبر، فلدي الكثير والكثير لم يظهر بعد.

هل من الممكن أن تتنازلي عن أحد مبادئك بسبب دور قد يحدث لك نقلة فنية كبيرة؟

ليست من صفاتي الشخصية التنازل عن مبادئي مقابل مكتسبات مادية أو معنوية، فالأساس مبادئي التي لا تتجزأ أبداً. ثمة أدوار لا أقبل تقديمها مهما كان المقابل، في مقدمها المشاهد المثيرة التي لا تتناسب مع طبيعتي الشخصية.

لكن يقول البعض إن الفنان أو الفنانة ماداما ارتضيا العمل في التمثيل يجب أن يؤديا أي دور يُطلب منهما. ما رأيك؟

أوافق على هذه المقولة، لكني لا أستطيع أن أعمل بها. أرفض أحياناً بعض الأدوار بسبب مشهد ما، ففي النهاية نحن شرقيون وثمة خطوط حمراء يجب أن نلتزم بها.

يرى البعض أن الإثارة أقصر طريق إلى الشهرة والنجومية وشباك التذاكر... ما رأيك؟

أرفض الإثارة والإغراء المبتذلين، ولا يمكن أن أكون مع الإغراء المطلق، فثمة مشاهد تتطلب الدلع مثل مشاهدي في «الزوجة الرابعة» وهذه لا مشكلة فيها، لكن الابتذال في الإغراء أمر أرفضه تماماً.

لكنك قدمت دور الراقصة في فيلمين متتاليين «شارع الهرم» و{بنات العم»، كيف حدث ذلك رغم رفضك أدوار الإغراء بالإضافة إلى حرصك على عدم التكرار؟

أولاً، أقدم في الفيلمين دورين غير مبتذلين ولا يركزا على الرقص فحسب بل ثمة مساحات تمثيل كبيرة جداً. ثانياً، صورنا العملين في أوقات مختلفة تماماً، لكن توقيت العرض جاء متقارباً مما جعل الجمهور يتعجب. ثالثاً، رغم أن الدورين لراقصة فإن اختلافات كبيرة بينهما، حتى في الشكل وطريقة الرقص والسيناريو والأداء.

هل تتمنين العمل مع فنان أو مخرج ما؟

كنت أتمنى أن أقف أمام الفنان الكبير والعبقري رشدي أباظة الذي كان سيخرج كل إمكاناتي ومواهبي، فأنا أعشقه وأحب تمثيله وطلته غير العادية.

ما أهم عمل بالنسبة إليك؟

بالطبع أعتبر مسلسل «حضرة المتهم أبي»، رغم صغر دوري فيه، فاتحة خير عليّ وأهم أعمالي، بالإضافة إلى فيلم «ساعة ونصف» الذي شاركت فيه مع كوكبة من النجوم وشكَّل نقلة كبيرة في مسيرتي، ثم فيلم «على جثتي» الذي أحمل له كل تقدير، بالإضافة إلى فيلم «هرج ومرج» الذي سيفاجأ الجمهور به. أشير هنا إلى أنني لا أقيس الأمور بمساحة الدور أو عدد المشاهد، والمهم بالنسبة إلي تأثير الشخصية في سير العمل، فالفنان الجيد مهما كانت مساحة دوره صغيرة يترك بصمة في ذهن المشاهد.