اليابان تتهم المقاتلات الروسية باختراق أجوائها
بكين: طوكيو تتعمد تشويه صورتنا في نزاع الجزر
أعلنت وزارة الدفاع اليابانية دخول طائرتين مقاتلتين روسيتين أمس، المجال الجوي الياباني، مؤكدةً أنها أرسلت على الفور أربع طائرات من سلاح الجو الياباني لملاقاتها.ودخلت الطائرتان الروسيتان من طراز أس يو-27 مدة ثوانٍ إلى المجال الجوي الياباني في الساعة 14:59 (05,59 ت غ) مقابل سواحل جزيرة هوكايدو الجنوبية، في عملية هي الأولى من نوعها منذ خمس سنوات. ووجهت وزارة الخارجية اليابانية احتجاجا رسمياً إلى روسيا.ووقعت الحادثة بعيد إعلان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سعيه إلى التوصل إلى «حل يرضي الطرفين» لخلاف بين البلدين على جزر كوريل الجنوبية التي تطالب بها طوكيو وتسميها «أراضي الشمال».وصرح ابي في طوكيو أمام حوالي ألفي شخص من سكان تلك الجزر السابقين وعائلاتهم: «قراري مازال على حاله، وهو بذل كل ما في وسعي لتوقيع اتفاقية سلام مع روسيا بعد حل هذه المسألة». في المقابل، نفت روسيا دخول طائرتين مقاتلتين تابعتبن لها إلى المجال الجوي الياباني.وصرح المتحدث باسم المنطقة العسكرية الشرقية رومان مارتوف أن «طائرات أسطول المحيط الهادئ تحلق بانتظام في المنطقة، وتتوخى احترام الأنظمة الدولية إلى أقصى حد، من دون اختراق الحدود».وبدأت مناورات عسكرية أمس الأول، في محيط أرخبيل كوريل في الشرق الأقصى الروسي والتي تشكل موضع خلاف بين موسكو وطوكيو.وأوضح مارتوف أن طائرات مضادة للغواصات أجرت في إطار المناورات، تمارين أمس، في بحر اوخوتسك وقرب جزر الكوريل الجنوبية.وفي سياق آخر، اتهمت بكين أمس، طوكيو بأنها تريد «تشويه صورة الصين»، وذلك رداً على رئيس الوزراء الياباني الذي حذر من استخدام سفينة حربية صينية أخيراً راداراً للتصويب على سفينة حربية يابانية.وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هو شونينغ أمس ان «اليابان سمحت بتفاقم الأزمة وصعّدت عمداً التوتر لتشويه صورة الصين». وأضافت أن «المشكلة الحالية ليست أن تقدم الصين تأكيدات بل إن السفن والطائرات اليابانية تقوم بشكل متكرر بنشاطات غير شرعية في المجال الجوي والمياه الإقليمية لجزر ديايو، مما يقوض السيادة الصينية على الأراضي». وأكدت أن هذا «يسير بعكس تحسن العلاقات».وكانت هو ترد على سؤال عن حادث وقع في 30 يناير في بحر الصين الشرقي قرب الجزر التي تديرها اليابان وتسميها سينكاكو وتطالب بها الصين، ما سبب توتراً في العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة.(طوكيو - أ ف ب، رويترز)