«الشؤون»: حملة «الأغلبية المبطلة» لـ «غزو» سورية غير مرخصة
• الوزارة تدرس رفع مذكرة إلى «الداخلية» بأسماء رعاتها• الرعاة: لا حاجة للترخيص ما دام علماء الدين أفتوا بالجهاد
كشفت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن الحملة التي أطلقتها أمس الأول كتلة الأغلبية في المجلس المبطل الأول، من ديوان النائب السابق فلاح الصواغ تحت اسم "فزعة الخير"، لتجهيز 12 ألف غازٍ في سبيل الله ونصرة شعب سورية، بكلفة 700 دينار للغازي الواحد، مخالفة لقانون جمع الأموال للمصلحة العامة، فضلاً عن خروجها على ضوابط واشتراطات العمل الخيري، وقرارات مجلس الوزراء بهذا الصدد.وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن الحملة جاءت دون علم إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة، ودون الحصول على موافقة أو ترخيص مسبق، مما يعد خرقاً صارخاً للقانون، وعدمَ احترام لدولة المؤسسات، مضيفة أن "الشؤون" تدرس رفع مذكرة إلى وزارة الداخلية، تتضمن أسماء رعاة هذه الحملة؛ الحربش والوعلان والصواغ والمطر والداهوم والمرداس، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.وأوضحت أن إدارة الجمعيات الخيرية لا تمنح تراخيص لتنظيم حملات جمع تبرعات للأشخاص بصفة اعتبارية، بل يقتصر الأمر فقط على المؤسسات الخيرية المعتمدة من الدولة، معتبرة أن من شأن مثل هذه الحملات تشويه صورة العمل الخيري الكويتي، وإضاعة أهدافه المرجوة. وشددت على أن أي حملة لجمع تبرعات لنصرة سورية ينبغي أن تمر من بوابة "الشؤون"، لتكون تحت إشراف كامل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، بوصفها الجهة الحكومية الوحيدة المخولة إيصال أموال التبرعات إلى مستحقيها من لاجئي الشعب السوري.في المقابل، أعلنت مصادر مقربة من القائمين على الحملة مضيهم في خطوتهم، معتبرين أنه "لا قيمة لموقف الشؤون بالسماح أو منع التبرع لدعم الشعب السوري وتجهيز المجاهدين والغزاة للدفاع عنه، ما دام علماء الدين أفتوا بوجوب هذا الجهاد".