فنانات منتجات في مواجهة {ديون} القنوات

نشر في 28-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-04-2013 | 00:01
لأنهن لا يطقن الابتعاد عن الشاشة، ولأن المنتجين يترددون في طرح أعمال جديدة لاعتبارات كثيرة فرضتها ظروف البلد الأمنية والسياسية، قررت نجمات إنتاج مسلسلات بأنفسهن من بينهن: إلهام شاهين وغادة عبد الرازق، فيما عمدت نجمات أخريات إلى تخفيض أجرهن للمساهمة في دوران عجلة الإنتاج وسط الألغام المحدقة بالدراما من كل حدب وصوب.
إلهام شاهين التي غابت العام الماضي عن شاشة رمضان، لأول مرة منذ سنوات، قررت أن تنتج بنفسها مسلسل “نظرية الجوافة”، في أول تجربة لها في هذا المجال لعرضه في رمضان المقبل.

 المسلسل يضمن استمرارية شاهين، التي تؤكد أنها تنتجه إيماناً منها بضرورة أن يكون للنجوم دور في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها الانتاج الدرامي، لذلك أنتجت المسلسل قبل أن تسوّقه، لأن الأهم بالنسبة إليها استمرار الإنتاج.

تصنيف إلهام أن مسلسل “نظرية الجوافة” يقع في 30 حلقة وليس 15، إذ  كان مقرراً أن تقدّم مسلسلين يتضمن كل منهما 15 حلقة، غير أنها اكتفت بـ”نظرية الجوافة” بسبب قرب حلول شهر رمضان.

يتمحور المسلسل حول قضايا اجتماعية بشكل كوميدي ساخر، وتجسد إلهام شاهين فيه شخصية طبيبة نفسية تقابل نماذج من فئات المجتمع، في إشارة رمزية إلى المجتمع المصري الذي يسيطر عليه مرضى نفسيون بسبب التغييرات الاجتماعية والسياسية التي طرأت، وأوصلت الشعب إلى حالة نفسية سيئة.

المسلسل من تأليف مدحت السباعي وإخراجه، يشارك في البطولة: فتحي عبد الوهاب، لبنى عبد العزيز، سماح أنور، سمير صبري، انتصار، طارق التلمساني، ناهد السباعي، أمير شاهين، خالد سرحان، بدرية طلبة ونخبة من ضيوف الشرف.

نجوم ومخرجون

رغم نفي غادة عبد الرازق مشاركتها في إنتاج «حكاية حب»، مؤكدة أنها تنازلت عن جزء من أجرها فحسب، إلا أن المطلعين على تفاصيل المسلسل أكدوا أن غادة تساهم في الإنتاج.

«حكاية حب» من تأليف أيمن سلامة، إخراج محمد سامي، يشارك في بطولته: ماجد المصري، أحمد راتب، كمال أبو رية، عبير صبري وميار الغيطي.

يتمحور المسلسل حول رجل أعمال يحقق ثروة طائلة من عمله سنوات طويلة خارج مصر، إلا أنه يتعرض لمشاكل كثيرة فيقرر العودة إلى مصر. فور عودته يلتقي فنانة فتنشأ بينهما علاقة حب تنتهي بمفاجأة غير متوقعة.

لم يقتصر إنتاج الأعمال على النجوم فحسب بل امتد إلى المخرجين، في محاولة لحجز مكانة لهم على ساحة الدراما الرمضانية. في هذا الإطار، يخوض المخرج محمد ياسين تجربة الإنتاج التلفزيوني في مسلسل «حار جاف صيفاً» المأخوذ عن رواية «منخفض الهند الموسمي» بطولة معالي زايد وإياد نصار ودرة.

في المقابل، استحدثت نجمات معينات طرقاً أخرى لتحقيق حضورهن في الدراما، فعمدت يسرا إلى تخفيض أجرها إلى النصف عند تعاقدها على بطولة مسلسل «إنهم لا يأكلون الخرشوف»، تأليف تامر حبيب، إخراج شيرين عادل، يشاركها في البطولة: رجاء الجداوي ومجموعة من الوجوه الشابة.

بدورها خفضت سهير رمزي أجرها لتعود إلى التلفزيون بعد غياب خمس سنوات منذ آخر أعمالها «حبيب الروح»، وبدأت تصوير مسلسل «جداول» من إنتاج صوت القاهرة، ويشاركها في البطولة محمود قابيل.

لم يحالف الحظ نجمات أخريات فاحتجبن مكرهات عن الدراما الرمضانية هذا العام، مثل سميرة أحمد التي كان مقرراً أن تشارك في السباق الرمضاني في «قلب أم»، إلا أن صفوت غطاس أجل المسلسل إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية. الأمر نفسه مع نادية الجندي، فبعدما أعلنت أنها ستخوض السباق الرمضاني بمسلسل «الحب والحرب»، قرر المنتج محمد مختار تأجيل تصويره أيضاً إلى حين النجاح في تسويقه. يذكر أن المسلسل أول إنتاج تلفزيوني له.

خارج الحساب

عوامل كثيرة ساهمت في خروج الإنتاج من يد شركات الإنتاج، فبعدما كانت الأخيرة تتسابق، كل عام، للتعاقد مع النجمات للمشاركة في الدراما، حتى إن بعض الشركات فتح سقف الأجور للفوز بهذه النجمة أو تلك للمنافسة في سباق رمضان، فوجئت النجمات هذا العام بأنهن خارج حسابات المنتجين، بعد رفض قنوات تلفزيونية شراء أعمال درامية جديدة، بسبب عجزها عن تسديد ديونها لهؤلاء عن المسلسلات التي عرضت في العام الماضي.

كذلك أثرت الظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة التي يمر بها الوطن العربي على المنتجين، وفضّل كثر منهم الانتظار حتى تنتهي هذه الأزمات، لضمان تسويق مسلسلاتهم الجديدة...

شجع هذا الواقع النجمات على الاضطلاع بمهمة الإنتاج بأنفسهن كي لا يغبن عن السباق الرمضاني، خصوصاً اللواتي اعتدن الظهور سنوياً. فهل تكون هذه الخطوة باباً جديداً يفتح لإنعاش الدراما بعد تراجعها المخيف في الفترة الخيرة؟ الجواب برسم الجمهور الذي سيحكم وحده على استمرارية هذه التجربة أو توقفها.

back to top