«التحرير» يحشد لمحاكمة مرسي... والحكومة الأربعاء

نشر في 15-07-2013 | 00:05
آخر تحديث 15-07-2013 | 00:05
No Image Caption
الاستقرار على فهمي لـ «الخارجية» وعبد الدايم لـ «الثقافة» والشوبكي لـ «الشباب والرياضة»
من المتوقع أن تشهد القاهرة اليوم، جولة جديدة من المواجهات، بين أنصار النظام المصري بقيادة الرئيس المؤقت عدلي منصور، ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن قرر الطرفان الدعوة إلى تظاهرات حاشدة في ميادين مصر تتواصل حتى يوم الجمعة المقبل التي قد تشهد مواجهات بين الفريقين.

دعت أمس القوى السياسية المصرية، المؤيدة للمرحلة الانتقالية، على رأسها حملة "تمرد"، وجبهة "الإنقاذ الوطني"، جماهير الشعب إلى الاحتشاد في الميادين بداية من اليوم حتى الجمعة المقبلة، للمشاركة في تظاهرات ترفع شعاري "الشعب يحاكم مرسي"، و"جمعة النصر والعبور"، التي تتزامن مع ذكرى انتصار العاشر من رمضان، وطالبت القوى السياسية المصريين بالاحتشاد لتناول إفطار وسحور جماعيين في ميدان "التحرير"، للتأكيد على التمسك بخريطة الطريق التي أعلنها الجيش.

وبينما تواصل "تمرد" والحركات الثورية التجهيز لتظاهرات اليوم، فوَّضت أحزاب جبهة "الإنقاذ" في اجتماعها، مساء أمس الأول، كلا من حمدين صباحي وسامح عاشور والسيد البدوي للبدء في إجراء حوار مع مؤسسة الرئاسة والحكومة، خلال المرحلة الانتقالية، وقال رئيس حزب "التجمع" عضو جبهة "الإنقاذ" سيد عبدالعال، إن القوى الثورية ستقف خلف حكومة الدكتور الببلاوي، طالما حققت مطالب الثورة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

في المقابل، كثفت جماعة "الإخوان المسلمين" وحلفاؤها من القوى الإسلامية جهودهم لمليونية "الاحتشاد" غداً، وواصل أعضاء الجماعة تحركاتهم المؤيدة للرئيس السابق والمناهضة للتطورات السياسية الجديدة، كمقدمة لمليونية الجمعة المقبلة، خاصة بعد وصول مسيرات تأييد من أحياء قريبة في القاهرة الكبرى.

وقال القيادي بحزب "الحرية والعدالة" محمد البلتاجي إن الإخوان على استعداد ﻹجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بشرط عودة الشرعية الدستورية المختطفة، على حد تعبيره، مضيفاً على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قضيتنا ليست اﻹفراج عن الرئيس المخطوف بل اﻹفراج عن الوطن المخطوف".

 

مشاورات الحكومة

 

في غضون ذلك، يضع رئيس الوزراء المكلف، الدكتور حازم الببلاوي، اللمسات الأخيرة على التشكيل الحكومي الذي أعلن أنه لن يتأخر عن بعد غد، عقب لقاءات الببلاوي أمس، مع عدد من المرشحين لتولي الحقائب، حيث استقر بعدها على اختيار السفير نبيل فهمي، لحقيبة الخارجية، والدكتور محمد مختار جمعة وزيراً للأوقاف، وإيناس عبدالدايم وزيرة للثقافة، والدكتور عمرو الشوبكي وزيراً للشباب.

وقال الببلاوي، في تصريحات صحافية، إنه من المتوقع أن تضم الحكومة الجديدة نحو 30 وزيراً، بالإضافة إلى نائبين لرئيس الوزراء أحدهما للشؤون الاقتصادية والثاني لشؤون الأمن، كاشفاً عودة وزارة "التضامن الاجتماعي" والإبقاء على حقيبة "الإعلام" في التشكيل الجديد، مؤكداً حرصه على أن تكون الكفاءة والمصداقية هي المعيار الرئيسي في تولي المناصب الوزارية.

وكان الببلاوي، عقد اجتماعاً أمس الأول، بمقر مجلس الوزراء بحضور نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية محمد البرادعي، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية مصطفى حجازي، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية زياد بهاء الدين، بشأن التشاور حول تشكيل الحكومة.

 

أربع تهم

 

قضائياً، نفى مصدر رفيع المستوى بالنيابة العامة المصرية صحة ما تناقلته بعض وكالات الأنباء الأجنبية أمس من أن نيابة أمن الدولة العليا بدأت تحقيقاتها مع الرئيس المعزول مرسي في عدد من الاتهامات المنسوبة إليه، مشيراً إلى أن التحقيقات لم تبدأ بعد، وأن النيابة تفحص حالياً البلاغات المقدمة ضده تمهيدا لبدء التحقيق معه.

  وأشار المصدر إلى أن مرسي متهم حتى الآن في 4 قضايا، هي: الهروب من سجن وادي النطرون عشية ثورة 25 يناير 2011 بالاشتراك والاستعانة بجهات أجنبية، والتحريض على قتل متظاهرين سلميين في أحداث تظاهرات 30 يونيو وما أعقبها، والتخابر مع جهات أجنبية للاستقواء بها قبل أحداث 30 يونيو ومنها الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك قضية اتهامه بإهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها.

 

back to top