قبل أربعة أشهر، كان تطبيق "keek" الخاص بأجهزة الآي فون والأندرويد مجهولاً بين أوساط الشباب العرب إلا في ما ندر، حتى أصبح البرنامج خلال الشهر الماضي من أكثر البرامج تحميلاً على هذه الأجهزة، وبات ينافس شبكات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل "تويتر" و"فيسبوك" من حيث عدد المستخدمين والزوار، وهي غاية أي تطبيق هاتفي أو موقع الكتروني.

Ad

تقوم فكرة البرنامج على تحميل المشترِك في البرنامج "فيديوهات" قصيرة لا يتعدى زمن كل منها دقيقة، ليعرضها على قوائم "المتابعين" له، بالإضافة إلى ما به من إمكانية متابعة مشتركين آخرين للتعليق عليها أو إبداء إعجابهم بها، بنفس الطريقة والآلية، التي قامت عليه شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، ويعزي العديد من الشباب انتشار هذا التطبيق إلى إعلان النجمة العالمية كيم كردشيان اشتراكها فيه، ونشرها فيديوهات قصيرة لها عبره، ولولا ذلك ما بلغ انتشاره هذا الحد. ويختلف البرنامج عن خدمة "اليوتيوب" في أن جودة الأفلام القصيرة التي يحملّها المشتركون في "keek" واحدة ومحددة، كما أن مدة المقطع قصيرة جداً بعكس "اليوتيوب" الذي يتيح خيارات عديدة لرافعي مقاطع الفيديو، فضلاً عن أن برنامج "keek" لا يوفر ميزة الخصوصية، فالفيديوهات مفتوحة والجميع قادر على مشاهدتها.

تندر

وقد انتشر البرنامج بشكل كبير جداً بعد عرضه عدداً كبيراً من الفيديوهات التي تدعو إلى الضحك، مع قيام آخرين بتقليد هذه المقاطع بشكل سريع للتندر عليها، وهو شيء لا يخص المنطقة العربية، إذ تبرز "الفلترة"، التي يوفرها البرنامج لاختيار مثل هذه المقاطع، أن هذا "النهج" الغريب منتشر بين الدول الغربية، بشكل يدعو إلى التساؤل عن الفائدة المرجوة من البرنامج مادامت المقاطع لا تعدو كونها "كوميديا" و"كوميديا" معاكسة.

وفي الكويت، أصبحت بعض الفيديوهات مادة دسمة للتندر عليها في اجتماعات العائلة والدواوين والمقاهي، مثل مقاطع "دراسة دراسة، هاي كيكرز، والرقص مع الببغاء، واتميلح" فضلاً عن مقاطع الفنانة الإماراتية أحلام، حتى وصل الأمر إلى تدخل وزارة الدفاع الكويتية لنفي مقطع تمثيلي سبب جدلاً كبيراً، وهو انتحار عسكري بلباس الجيش الكويتي في أحد الدواوين.

Vine

وفي ما يبدو رداً سريعاً من "تويتر"، أعلنت إدارة الموقع أمس الأول، أنها أطلقت خدمة Vine الخاصة بتسجيل المقاطع المرئية ورفعها على "تويتر"، وذلك، على ما يبدو، جرس طوارئ دقته مكاتب الشركة للحد من انتشار برنامج Keek، لضمان عدم سحب البساط من تحت أقدام شبكة "تويتر" في العالم، فكيف سيكون شكل خدمة Vine الجديدة؟