تراجع الريال البرازيلي إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات خلال تعاملات الخميس، وهو ما حث البنك المركزي على التدخل للمرة الثالثة هذا الأسبوع، بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) بن برنانكي التي تسببت في صبغ الأسواق العالمية باللون الأحمر.

Ad

وتراجعت العملة البرازيلية لليوم الخامس على التوالي لتفقد 1.5 في المئة من قيمتها أمام الدولار إلى 2.2575 ليكون أدنى مستوى عند الإغلاق منذ ابريل عام 2009.

وبهذا فإن الريال وسع خسائره خلال شهر واحد إلى 9.6 في المئة، وهي الوتيرة الأسرع منذ سبتمبر عام 2011، في الوقت الذي قلصت تراجعها قليلا مع تدخل البنك المركزي ببيع 2.99 مليار دولار من عقود مبادلة عملات الأجنبية لدعم موقفها.

وتواصلت مسيرة الاحتجاجات المناهضة لسياسة الحكومة البرازيلية لاستضافتها كأس العالم العام القادم، وما صاحبه من انفاق ضخم يكفي لإطعام وايواء ملايين الجوعي والفقراء.

وبحسب "فرانس برس" فإن أكثر من 800 ألف متظاهر شاركوا في مظاهرات يوم الخميس، في حين اشارت "بي بي سي" إلى ان المدن البرازيلية شهدت خروج أكثر من مليون محتج.

كما شهد أمس الأول أول وفاة نتيجة تلك التظاهرات، بعد دهس سيارة حاولت تجاوز مجموعة قطعت الطريق في ساو باولو لشاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما.

وعلى الرغم من التظاهرات التي اندلعت قبل عشرة أيام على خلفية اقدام الحكومة على رفع تكلفة المواصلات العامة، فإن هذه الخطوة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث فتحت الباب أمام التعبير عن غضب الشعب تجاه الفساد، والتكلفة الباهظة لكأس العالم لكرة القدم.

وفي هذا الصدد، ألغت رئيسة البلاد ديلما روسيف زيارة كانت مقررة لليابان بعد تفاقم الأحداث، وهو ما يعتبره البعض دليلا على خطورة الوضع.

ودعت روسيف إلى اجتماع طارئ لحكومتها لمناقشة التداعيات، في الوقت الذي اشارت فيه وسائل اعلام محلية إلى توسع التظاهرات لتشمل مئة مدينة.