ما إن طرح أحمد السبكي، منتج {تتح}، ملصقات يظهر فيها بطل الفيلم محمد سعد مرتدياً ملابس ملونة ويمسك بيده رشاشاً بلاستيكياً، حتى قامت عاصفة من الانتقادات تتهم سعد بإعادة تقديم شخصية اللمبي الشهيرة التي سبق له تجسيدها مراراً.

Ad

كذلك فاضت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات تؤكد أن سعد يعيد استنساخ نفسه، وأن الجمهور لم يعد يتقبّل ظهوره بشخصية اللمبي، بعدما قدمها في أكثر من فيلم.

أزعجت الاتهامات مخرج الفيلم سامح عبد العزيز الذي استغرب إصرار البعض على إطلاق أحكام مسبقة، مضيفاً أن على الجمهور مشاهدة الفيلم من ثم تقييمه بشكل منطقي، وموضحاً أن محمد سعد يؤدي دوراً أبعد ما يكون عن شخصية اللمبي، {لكن ثمة أشخاصاً لا ينتظرون حتى يشاهدوا الأفلام بل يهاجمونها قبل عرضها}.

بدوره يتساءل الكاتب أيمن بهجت قمر عن سبب مهاجمة فيلمه {سمير أبو النيل} قبل عرضه، لمجرد أن الإعلان الخاص به بدأ عرضه؟ موضحاً  أن الهجوم على الفيلم قبل عرضه مؤشر خير لأن معظم الأفلام التي هوجمت قبل عرضها حققت نجاحاً.

يضيف: {بعد عرض {البرومو} الخاص به، وصف الفيلم بأنه ثقيل الظل وانتُقد لمجرد أنه من إنتاج السبكي، واتهم أحمد مكي بأن مستواه الفني قد هبط... ذلك كله من خلال إعلان مدته خمس دقائق وكأن لا بصمات سابقة لبطله أو المخرج عمرو عرفة أو أنا مؤلفه، تؤهلنا صناعة فيلم جيد، أو نجاحات تدعونا إلى الحفاظ عليها}.

يطالب قمر الجمهور بالانتظار إلى حين عرض الفيلم، عندها يمكنه مهاجمته أو انتقاده كما يحلو له.

سوء معاملة الأسد

قبل الانتهاء من تصويره تعرّض {قلب الأسد} لانتقادات من جمعيات حقوق الحيوان، لا سيما على الملصق الذي يظهر فيه أسد، واعتراضات على الاستعانة بحيوانات برية أثناء التصوير، بعدما أشيع أن محمد رمضان أساء معاملة الأسد في كواليس المسلسل.

توضح دينا ذو الفقار، ناشطة في مجال حقوق الحيوان، أن ما حدث جريمة بالمقاييس كافة، ولا يمكن السكوت عن قص رمضان أظفار الأسد في حال كان ذلك صحيحاً، مضيفة أن الحيوانات تُعامل بشكل سيئ في معظم الأفلام.

في المقابل، ينفي رمضان كل ما ورد على لسان دينا ذو الفقار، متمنياً عليها الانتظار لتشاهد الفيلم، عندها تلمس بنفسها أن الأسد بطل مشارك في الفيلم، لذا ظهر في الملصق.  

يضيف رمضان: {لم أتعامل مع الأسد بوحشية بل ارتبطت به أثناء التصوير وعندما أصبت في عيني بسببه رفضت فكرة قص أظفاره}. كذلك يرفض الهجوم على الأفلام قبل عرضها لأن صانعيها يبذلون مجهوداً ليخرجوها في أفضل صورة، لذا من أبسط حقوقهم انتظار عرضها ثم مهاجمتها.

بدوره يؤكد المنتج أحمد السبكي أن الهجوم على الأفلام قبل عرضها طريقة مبتذلة وقديمة ولا معنى لها، يشنها أعداء النجاح لتحطيم الأفلام قبل عرضها.

يضيف أن {الهجوم الذي تعرض له فيلما {تتح} و{قلب الأسد} قبل عرضهما دليل على أن أفلامنا لها تأثير قوي}.

أما شقيقه محمد السبكي، منتج فيلم {سمير أبو النيل}، فيلاحظ أن الهجوم على الفيلم شُنّ لأنه من إنتاج السبكي، ويتساءل: {هل عيب أن يحمل  الفيلم بصمة السبكي وعمرو عرفة وأيمن قمر وأحمد مكي؟}، مشيراً إلى أن مهاجمة الأفلام قبل عرضها عيب ولا يسيء إلى الفيلم بقدر ما يسيء إلى الذين هاجموه من دون مشاهدته.