ناشد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة والمعارضة السورية بوقف القتال الذي أدى الى مقتل 100 ألف شخص تقريبا خلال شهر رمضان واطلاق سراح آلاف المعتقلين الذين قضوا عدة سنوات في السجون.

Ad

ودعا بان كي مون في بيان صحفي صدر عن مكتبه الصحفي الليلة الماضية هنأ خلاله جميع المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك الى احترام الشهر الفضيل من اجل الشعب السوري.

واوضح انه لا يدعو الى "وقف اطلاق نار تعاقدي او هدنة للتفاوض او اجراء يقتصر على منطقة واحدة بل يدعو كل وحدة عسكرية من الجيش النظامي والجيش السوري الحر وكل شخص يحمل سلاحا الى وقف القتال".

وشدد على ضرورة استغلال الشعب السوري شهر رمضان المبارك لفتح الطريق لحل الازمة السورية في الوقت الذي تعمل به الامم المتحدة وغيرها من الدول والمنظمات بنشاط لتهيئة الظروف لعقد مؤتمر سلام ناجح حول سوريا في جنيف.

ودعا بان المجتمع الدولي وكل الذين يشعرون بالقلق ازاء الشعب السوري والحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الانساني والزعماء الدينيين وغيرهم الى دعم النداء الذي وجههه وارسال رسالة واضحة بأن العنف ليس حلا للازمة السورية.

وبالنسبة للمعتقلين السوريين قال بان كي مون ان "هناك عددا قليلا من الاتصالات بين الضباط وقادة المعارضة" لافتا الى ان "الشخصيات البارزة في المجتمع المحلي تتوسط لاطلاق سراح السجناء او الافراد المخطوفين".

واضاف ان "تقارير موثوقة اثبتت ان الآلاف من النساء والاطفال محتجزون في مختلف مراكز الاعتقال الرسمية وغير الرسمية في جميع انحاء البلاد وان جماعات المعارضة المسلحة احتجزت العديد من الاشخاص الذين ليسوا اسرى حرب".

واشار الى ان اثنين من الاساقفة الارثوذكسية المسيحية وهما يوحنا ابراهيم وبولس يازجي خطفوا في شمال سوريا في ال22 من شهر ابريل الماضي اثناء قيامهما بمهمة انسانية للسلام مؤكدا انه "لا يوجد شيء في الايمان او ثقافة الاسلام يبيح خطف الاشخاص".

وبين بان ان الحرب الاهلية في سوريا اودت بحياة ما يصل الى 100 ألف مواطن سوري في حين لجأ مليونا شخص تقريبا الى البلدان المجاورة وتشرد اربعة ملايين آخرين داخليا بعيدا عن مدنهم وقراهم.

ودعا الدول التي تعهدت بتقديم المساعدات في مؤتمر المانحين للشعب السوري بدولة الكويت في وقت سابق هذا العام بالايفاء بوعودها.

وتعهد بان للشعب السوري باستمرار الامم المتحدة في بذل قصارى جهدها لمساعدتهم مؤكدا ان "الحل السياسي بقيادة سوريا سلمية هو الذي سيحقق مستقبل ديمقراطي يعيش من خلاله جميع السوريين في أمن ومساواة وكرامة".

وأعرب عن امله بأن يساهم مؤتمر سوريا الذي سيعقد في جنيف بمشاركة وفدين سوريين يمثلان الحكومة والمعارضة في حل الازمة السورية.

من جانبه قال السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري للصحفيين ردا على سؤال حول ما اذا كانت دمشق ستلتزم بهدنة خلال شهر رمضان المبارك ان "سوريا بحاجة الى وقف للعنف بشكل نهائي وليس لفترة محددة بينما يتعين على المعارضة الانخراط الفوري في عملية السلام واعلان استعدادها لحضور مؤتمر جنيف الثاني".