برأيك، هل التوقيت مناسب لإقامة الدورة الثانية من {مهرجان سينما الموبايل} في ظل الظروف الحالية؟

Ad

واجهتنا مشكلة في اتخاذ القرار، وكنا بين أمرين: إما أن نطلق الدورة الجديدة متأخرة شهراً عن موعدها أو نؤجلها إلى العام المقبل، فاعتمدنا الخيار الأول، لأننا نضع برنامجاً للفائزين ويطبق على مدار العام، وأي تأخير سيجبرنا على تغيير موعد المهرجان أو الانتظار إلى العام المقبل، باعتبار أن جدول الأنشطة للفائزين يمتد حتى موعد الدورة الجديدة.

لماذا تمسكت الشركة العربية بإقامة المهرجان؟

لطالما رغبت المنتجة إسعاد يونس في دعم السينمائيين الشباب في وقت نعرف جميعاً أن السينما تعاني أزمة حقيقية ولا توجد فرصة لهم، لذا عندما تناقشنا في الفكرة رحبت بها وتبنتها، وأصرّت على إقامة الدورة الثانية في موعدها، كي لا تضيع الفرصة التي يوفرها المهرجان للشباب.

هل أثر ذلك سلباً على تنظيم المهرجان؟

بالطبع، كنا نخطط لانفتاح المهرجان أمام الشباب السينمائيين من البلاد العربية وهو ما لم نتمكن منه لأنه يتطلب سفراً إلى أكثر من بلد والتنسيق مع شركات فنية موجودة هناك، وهي أمور تستغرق وقتاً طويلاً ولم نستكملها نظراً إلى الظروف السياسية في مصر. لكن الفكرة موجودة وسيتم تطبيقها في الدورة الثالثة، واكتفينا هذه السنة باستحداث جائزة أفضل تصوير وإطلاق مسابقة لتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة.

إضافة مسابقة خاصة بتطبيقات الموبايل ألا تبعد المهرجان عن الهدف منه؟

لا، لأن تطبيقات الموبايل والتطور الحاصل فيها يساعدان الشباب على تقديم أعمال جيدة. في هذه المسابقة ستكون لجنة التحكيم من الاختصاصيين في تطبيقات الموبايل وليس السينمائيين.

كيف تقيّم الأعمال المشاركة؟

على مدار العام الماضي حدثت طفرات هائلة في تطبيقات الإنترنت، انعكست بشكل إيجابي على جودة الصورة في الأعمال المقدمة لنا.

ما ردّك على الانتقادات التي توجه إلى المهرجان بأنه يفتقد إلى الدعاية التي ترافق المهرجانات السينمائية عادة؟

ثمة دعاية إلكترونية يتم إطلاقها عبر مواقع الإنترنت، ومن خلال صفحات المهرجان على {فيسبوك} و}تويتر}، إذ يتجاوز متابعو المهرجان ربع مليون شخص وهو رقم ليس بقليل، بالإضافة إلى أننا فور فتح باب الترشح للدورة الثانية استقبلنا فيلمين، ما يعني أن  ثمة شباباً ينتظرون المهرجان للمشاركة فيه.

ما طبيعة الأنشطة التي قدمتموها للفائزين؟

تدريبات وورش إعداد استمرّت نحو 10 أشهر، من بينها: ورشة سيناريو مع السيناريست محمد حفظي، ورشة تمثيل مع الفنان أحمد كمال وغيرها من أنشطة ساهمت في اكتشاف مواهب الشباب السينمائية، فضلاً عن إتاحة فرصة للممثلين الذين شاركوا في الأفلام، كي يشاركوا في الدراما الرمضانية، ما يعني أن المهرجان نجح في رسالته.

لماذا تغيرت لجنة التحكيم في الدورة الثانية؟

تتغير لجان التحكيم في المهرجانات السينمائية من دورة إلى أخرى، لذا اتبعنا السياسة نفسها لتكون ثمة نظرة مختلفة للأعمال.

تضم لجنة التحكيم الممثلين بشرى وفتحي عبد الوهاب، فهل يشترط المهرجان الاستعانة بممثلين في لجنة التحكيم؟

الاستعانة بممثلين في لجنة التحكيم أمر مهم، لأننا نقدم جائزتي تمثيل هما أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وفي المهارات الفنية يستطيع الممثلون تقييم صاحب موهبة التمثيل، لذا يكون رأيهم مهماً في لجنة التحكيم.

ما معايير لجنة التحكيم في تقييم الأعمال؟

ثمة معايير فنية من نواحي الفكرة والتصوير وطريقة التقديم، في الدورة الأولى السنة الماضية كان أعضاء لجنة التحكيم يشاهدون، كل بمفرده،  الأفلام المتقدمة للمهرجان لتقييمها، وبعد ذلك يشاهدون الأفلام سوياً لتحديد الفائزين.

باعتبارك مدير المهرجان هل تبدي رأيك في الجوائز؟

القرار النهائي للجنة التحكيم. في السنة الماضية، حضرت غالبية جلسات لجنة التحكيم وشعرت بالرضا الكامل عن الجوائز التي لم تظلم أياً من الأعمال الجيدة. أثق بقدرة اللجنة، هذا العام، على اختيار أفلام جيدة ومنح كل من يستحق جائزة في مجاله.

ألا تخشى من تأثير الأحداث السياسية سلباً على كمّ المشاركات في الدورة الثانية؟

منحت ثورة 30 يونيو الشباب فرصة مهمة للغاية في توثيقها بكاميرات الهواتف المحمولة، وكنا نشاهد هؤلاء في الميادين، وهم يرفعون هواتفهم للتصوير وتأريخ هذا الحدث التاريخي. أعتقد أن الثورة وما تبعها من أحداث ستكون محور عدد ليس بقليل من الأعمال.