بيونغ يانغ تعيد تشغيل «النووي» وتحذيرات من كارثة
المعهد الأميركي: مفاعل يونغبيون قادر على إنتاج 6 كغ من البلوتونيوم سنوياً
بعد نشر المعهد الأميركي- الكوري في جامعة «جون هوبكنز» صورة عبر الأقمار الاصطناعية أمس الأول تشير إلى بخار يتصاعد من مبنى ملاصق للمفاعل في مجمع يونغبيون النووي الكوري الشمالي، بدت بيونغ يانغ ماضية في طريقها إلى إعادة تشغيل هذا المفاعل، الذي اعتبر دبلوماسي روسي أن حالته «مزرية»، محذراً من حصول «كارثة» في شبه الجزيرة الكورية. وقال المصدر الروسي لوكالات الأنباء الروسية، «من الواضح أن هناك أشغالاً تجري هناك منذ فترة طويلة. وبعض المؤشرات تدل على أنه في طريقه إلى إعادة التشغيل»، مبيناً أن المفاعل الذي بني في خمسينيات القرن الماضي بحالة «مزرية»، وروسيا قلقة من عواقب رهيبة في حال إعادة تشغيله على شبه الجزيرة الكورية والمنطقة كلها.
من جهته، حذر الموفد الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية غلين ديفيس أمس من احتمال إعادة تشغيل المفاعل النووي الكوري الشمالي، مشدداً على أنه سيشكل «خطأ ومشكلة خطيرة». وكان ديفيس يتحدث من طوكيو التي يزورها في إطار جولة آسيوية بعد تأكيد المعهد الأميركي أن كوريا الشمالية أعادت تشغيل مفاعل محطة يونغبيون لإنتاج البلوتونيوم، ما من شأنه أن يتيح للنظام تسريع برنامجه للتسلح. وقال الباحثان نيك هانسن وجيفري لويس على مدونة المعهد، إن المفاعل قادر على إنتاج ستة كيلوغرامات من البلوتونيوم سنوياً، وهو ما يمكن كوريا الشمالية من استخدامه لزيادة حجم ترسانتها النووية. وأعلنت كوريا الشمالية في أبريل الماضي أنها ستعيد قريباً تشغيل هذا المفاعل الذي أوقفت تشغيله في 2007، في إطار اتفاق دولي دعمته الولايات المتحدة. ويأتي كشف هذه المعلومات بشأن المفاعل النووي الكوري الشمالي، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الدولية المتوترة مع نظام بيونغ يانغ هدوءاً بسيطاً بعد تجربة نووية ثالثة لكوريا الشمالية في فبراير تلاها تهديد أميركي بمهاجمتها. (سيول، موسكو - أ ف ب، رويترز)