السريع: ندق ناقوس الخطر من استغلال التكنولوجيا لنشر برامج التجسس والإفساد
أكد مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عبداللطيف السريع ان "تقرير منظمة cert الاميركية لسنة ٢٠١٢ اورد بعض الارقام التي تبين مدى استفحال مخاطر امن المعلومات التي تهدد الأنظمة الآلية وقواعد البيانات على مستوى العالم"، موضحا ان "التقرير يشير الى وجود ما يزيد على ٤٠٣ ملايين من البرمجيات الضارة في عام ٢٠١٢، في حين كان عددها ٢٨٦ مليونا عام ٢٠١٠".وأضاف السريع في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير المواصلات سالم الاذينة بمناسبة افتتاح ملتقى امن المعلومات الخامس والملتقى العربي الثاني للاعلام الاجتماعي الذي تنظمه شركة بروميديا العالمية على مدى يومين، ان "هذه الزيادة في الاعداد لم تكن هي الوحيدة فقط، بل ان هذه البرمجيات ازدادت تعقيدا وقدرة على الضرر"، مبينا ان "نطاق الاستهداف اتسع ليطال المؤسسات والأفراد على السواء، وما يثير القلق فعلا ان الدول أصبحت تستخدم الاختراقات الأمنية للمعلومات في حروبها الأمنية أو الاقتصادية والتجارية، وهذا ما يجبر الجميع على القيام بكل ما هو ممكن لمواجهة المخاطر المحتملة والبقاء على جهوزية تامة".
تقدم تكنولوجيوتابع ان "التقدم التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصال وتنوع برامج التداول وحرية وصولها لمستخدميها، ساعد على تزايد عمليات الاختراق بشكل كبير، ومما فاقم الوضع ظاهرة الأجهزة الذكية، وكذلك انتشار الأنظمة السحابية التي لا يزال يحيط بمتطلباتها الأمنية الكثير من الأسئلة، خصوصا في ما يتعلق بمن له السيطرة أو التحكم الفعلي على الأجهزة وقواعد البيانات". محور رئيسيوزاد أن "شبكات التواصل الاجتماعي أصبح لها أهمية كبرى للتأثير على الآراء مدعومة من الأعداد الهائلة لمستخدمي شبكات الاتصال وبرامج التواصل الاجتماعي، إذ شكل ذلك منفذا مهما لمن لا يريدون لنا أن ننعم بمميزات هذه التكنولوجيا، وهكذا تطورت قدرات القراصنة لمهاجمة تلك الوسائل التي تحتل مساحة هامة من حياتنا ونشاط أجيالنا الطالعة، ما يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر ودعوة الأهل لتحمل مسؤوليتهم في هذا الصدد قدر المستطاع للتصدي لبرامج التجسس والعبث بالخصوصية وتسريب أفكار ومواد يمكن وصفها بغير المناسبة على أقل تقدير".مسؤولية وطنيةوقال، "أولينا في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات أمن المعلومات أهمية خاصة انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية بهذا الشأن، إذ تمثل ذلك في كافة الأنظمة التكنولوجية التي نطورها ونشرف على تشغيلها، مثل شبكة الكويت للمعلومات، البوابة الإلكترونية الرسمية لدولة الكويت، ومركز خدمة العملاء، وكذلك من خلال التعاون والدعم الذي نقدمه في مجال أمن المعلومات لكافة الجهات الحكومية، وبرامج التعاون مع المؤسسات الزميلة".