خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في عام 2013، من 3.3%، كما في تقرير أبريل الفائت، إلى 3.1% في تقرير يوليو الجاري، وخفضها، أيضاً، لعام 2014، إلى 3.8% بعد أن كانت في تقرير أبريل 4%، وكان التخفيض شاملاً الكتل الاقتصادية الرئيسة كلها، فقد طال الولايات المتحدة بنحو -0.2%، ومنطقة اليورو بنحو -0.2% و-0.1%، للسنتين على التوالي، والأكثر أهمية أنه طال الاقتصادات الناشئة والنامية، بشكل أكبر وبنحو -0.3%، للفترة نفسها.

Ad

وقال التقرير انه رغم التخفيض الذي طال معدلات النمو للاقتصاد الأميركي، فإن الهامش الكبير بين توقعات نمو عام 2013 البالغة 1.7%، وعام 2014 البالغة 2.7%، يوحي بأنها في طريقها إلى التعافي. وتبقى المشكلة كامنة في منطقة اليورو، فمن المتوقع لها أن تستمر في التعايش مع النمو السالب في عام 2013 وبنسبة -0.6%، أي من دون تحسن عن مستوى أداء عام 2012 البالغ -0.6%، أيضاً، مع توقعات بتعافٍ موجب هش في عام 2014 وبحدود 0.9%، وهو حتى غير مضمون وغير كافٍ لإحداث فرص في سوق العمل، أي مواجهة مشكلة البطالة وهي أخطر مشاكلها.

 

ضعف الأمل

 

وأضاف: "لقد ضعف أداء الاقتصادات الرئيسة أكثر مما هو متوقع، وهي الأسواق المستقبلة لصادرات الاقتصادات الناشئة، والتي كانت تمثل الأمل في قَطْر الاقتصاد العالمي من عثرته، بما أدى إلى إصابة الاقتصادات الناشئة بالوهن، ومعه ضعف الأمل بقيادتها لمرحلة الانتعاش القادم".