دمشق: الغرب يستبق نتائج «جنيف 2»

نشر في 18-09-2013 | 00:08
آخر تحديث 18-09-2013 | 00:08
No Image Caption
• اجتماع روسي - أميركي - إسرائيلي لبحث مرحلة ما بعد الأسد

• انفجار في «باب الهوى» بعد ساعات من إسقاط مروحية سورية

طالب النظام السوري أمس المعارضة بطريقة ضمنية بالاعتراف بشرعية الرئيس بشار الأسد قبل الذهاب إلى مؤتمر "جنيف 2"، معتبراً أن واشنطن وباريس ولندن تستبق نتائج هذا المؤتمر وتحاول فرض إرادتها على الشعب السوري، في حين تواصَل التباين بين الغرب وموسكو بشأن تفسير تقرير المفتشين الدوليين حول مجزرة الغوطة، وأيضاً بشأن تفسير الاتفاق الأميركي - الروسي لنزع السلاح الكيماوي السوري.

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس: "الرئيس الأسد هو الرئيس الشرعي الذي اختاره الشعب السوري وسيبقى كذلك طالما أراد الشعب السوري ذلك، وهو يمارس صلاحياته بموجب الدستور الذي أقره الشعب السوري"، وأضاف: "ومن لا تعجبه هذه الحقيقة فعليه ألا يذهب إلى مؤتمر جنيف"، في إشارة إلى مؤتمر "جنيف 2" المقرر عقده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وكان المصدر يعلق على المؤتمر الصحافي الذي عقده وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ أمس الأول في باريس. وكان كيري شدد في المؤتمر الصحافي على أن "الأسد فقد أي شرعية تخوله أن يحكم بلاده". ورأى المصدر أن واشنطن وباريس ولندن تسعى إلى "فرض إراداتها على الشعب السوري"، مشيراً إلى "وجوب أن تحترم أي عملية سياسية خيارات الشعب السوري، وأن تبتعد عن أي محاولات لمصادرة إرادته".

في سياق آخر، قالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن هناك بوادر لاتفاق إسرائيلي - أميركي - روسي لمرحلة ما بعد الأسد، مؤكدة أن مسؤولين من الجهات الثلاث اجتمعوا في موسكو لدراسة هذا الموضوع، وأن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية. وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ"الجريدة" إن "مسألة إنهاء حكم الأسد حُسِمت لدى الجميع، والتخوف الأساسي للأطراف الثلاثة هو استغلال الفراغ فيما لو أُجِبر الأسد على التنحي الآن".

 إلى ذلك، انفجرت سيارة ملغومة أمس على الجانب السوري من معبر باب الهوى الرئيسي مع تركيا الذي تسيطر عليه المعارضة السورية، وذلك بعد يوم واحد على إسقاط القوات التركية مروحية سورية اخترقت الأجواء التركية في حادث وصفته دمشق بأنه محاولة للتصعيد المتعمد.

 (دمشق، موسكو - أ ف ب، كونا، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top