تعثرت المفاوضات التي يُجريها رئيس الحكومة المكلف علي لعريض لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة بسبب انسحاب ثلاثة أطراف منها، لتنحصر بذلك على مستوى الائتلاف الثلاثي الذي يحكم البلاد منذ انتخابات أكتوبر 2011.
وأعلنت حركة وفاء وحزب التحالف الديمقراطي، والكتلة النيابية «الحرية والكرامة»، انسحابهما من هذه المفاوضات التي تواصلت حتى فجر أمس، في حين بدا حزب التكتل من أجل العمل والحريات شريك حركة النهضة الإسلامية في الحكم مترددا في الاستمرار في هذه المفاوضات التي يُفترض أن تنتهي اليوم الجمعة.ولم يستبعد القيادي في حزب التكتل من أجل العمل والحريات خليل الزاوية إمكانية حل الائتلاف الثلاثي الحاكم «الترويكا» بسبب الخلافات التي شهدتها المشاورات مع لعريض. وأعلن لعريض أنه لا يخشى فشل جهوده لتشكيل حكومة جديدة، موضحا أنه تم التوصل خلال المفاوضات إلى اتفاق حول أرضية العمل، ومازال النقاش جايار حول تركيبة الحكومة التي تم الاتفاق على مجمل أطرافها، وبالتالي فإنه إذا تم الاتفاق على تشكيلة الحكومة فسوف يتم تقديمها اليوم الى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي. وقالت حركة وفاء في بيان حمل توقيع أمينها العام عبدالرؤوف العيادي، إنها «قررت الانسحاب نهائيا من المفاوضات لحصول اليقين بعدم جدواها ولابتعادها عن المسار التصحيحي الذي يقطع مع أسلوب المحاصصة».ومن جهته، أعلن القيادي في التحالف الديمقراطي، النائب في المجلس الوطني التأسيسي مهدي بن غربية، انسحاب التحالف الديمقراطي من المشاورات المتبقية مع لعريض بعد اجتماع مطول تواصل حتى فجر أمس. أما رئيس الكتلة النيابية «الحرية والكرامة» محمد الطاهر الالهي، فقد شدد على ضرورة أن تكون كتلته «فاعلة في التركيبة الجديدة للحكومة، وليس مجرد ديكور فيها».وأعلن عبدالرزاق الخولي مُمثل الكتلة النيابية «الحرية والكرامة»، في المشاورات الجارية انسحاب كتلته من المشاركة في الحكومة المرتقبة، وأرجع ذلك إلى رفض الائتلاف الحاكم قبول مشاركين جدد في الحكومة المرتقبة.(تونس ـــــــ أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
تونس: تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة
08-03-2013