حشدت جماعة "الإخوان المسلمين" الآلاف من أعضائها فى ميدان "رابعة العدوية" بالقاهرة أمس، تأييداً للرئيس المصري محمد مرسي الذي يواجه حملة شعبية واسعة تدعو إلى الإطاحة به، في وقت يواصل آلاف المعارضين التظاهر في بقية المحافظات تمهيداً للاحتشاد أمام القصر الرئاسي في اليوم الأخير من الشهر الجاري.

Ad

ونقلت مئات الحافلات أعضاء الجماعة إلى القاهرة للمشاركة في التظاهرة التي نظمت تحت عنوان "لا للعنف"، وقدّرت وسائل الإعلام القريبة من "الإخوان" أعداد المشاركين بنصف مليون، بينما أكد المعارضون أن العدد لم يصل إلى 50 ألفاً، مستندين إلى تصريح رسمى أصدره مسؤول في وزارة الداخلية.

على الجانب المقابل، ألغى قطبا المعارضة محمد البرادعي وحمدين صباحي مشاركتهما فى مؤتمر جماهيري بمنطقة "إمبابة" الشعبية، بعد تلقيهما معلومات أمنية عن وجود مخاطر محتملة على حياتهما.

واستمر الآلاف في التظاهر في محافظات الأقصر والغربية والمنوفية والإسكندرية تمهيداً لمليونية 30 يونيو الداعية إلى إنهاء حكم "الإخوان"، وشهدت بعضها مناوشات مع مؤيدين للرئيس، بينما كان لافتاً أن المتظاهرين بمدينة "المحلة الكبرى" العمالية (100 كيلو شمال القاهرة) علقوا دُمية لمحمد مرسي مشنوقاً في أكبر ميادين المدينة.

سياسياً، تترقب كل الأطراف زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاهرة بعد أيام ضمن جولته في المنطقة، والتي قد تكون حاسمة لتحديد موقف واشنطن من خطط الإطاحة بحكم "الإخوان"، في وقت عبّر متحدث باسم الجماعة عن ثقته بمساندة المؤسسة العسكرية.

وقال أحمد عارف عبر صفحته على "فيسبوك": "الجيش معنا ومع الشرعية"، وهو تأكيد محل شك كبير لدى أوساط المعارضة.

وعلمت "الجريدة" أن السفيرة الأميركية آن باترسون أبلغت نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر خلال لقائهما أمس الأول، رفض الولايات المتحدة القاطع لأي استخدام للعنف ضد المتظاهرين فى 30 يونيو.

وكشف مصدر مطلع أن الشاطر نفى لباترسون وجود خطط لدى "الإخوان" للاعتداء على المتظاهرين.

وأضاف أن السفيرة أبدت عدم رضاها عن استخدام الشاطر اسم الولايات المتحدة في حوار أجراه مع القيادي المعارض عمرو موسى، حيث قال له خلال اللقاء: "لن يستطيع أحد خلعنا لأن أميركا معنا".

 وكانت باترسون أدلت قبل أيام بتصريحات تؤيد استمرار الرئيس مرسي فى منصبه إلا أن قيادات المعارضة عبرت عن عدم اكتراثها لموقف السفيرة الأميركية.