طهران: وجود القوات الأجنبية في الخليج يضرّ بالمنطقة

نشر في 15-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 15-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• إيران تأمل إحراز تقدم في لقاء آشتون وجليلي اليوم • واشنطن تقرر مقاطعة مؤتمر أممي ترأسه إيران
عبّرت إيران أمس، مجدداً عن انزعاجها الكبير من المناورات العسكرية الضخمة الجارية في الخليج حالياً بمشاركة أكثر من 41 دولة بقيادة الولايات المتحدة، معتبرةً أن الوجود الأجنبي من شأنه الإضرار بالمنطقة.

أعلن المتحدث الجديد باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أن وجود القوات الأجنبية في منطقة الخليج يلحق أضراراً بالمنطقة، موضحاً أن بلاده ترصد عن كثب جميع التحركات في الخليج.

وذكر عراقجي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الأول، أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة يلحق ضرراً بها، معرباً عن أمله أن تمتنع الدول المشاركة في المناورات في الخليج حالياً عن أي إجراء استفزازي من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة «الحساسة» التي شهدت خلال الأعوام الماضية توترات وحروباً مختلفة. وقال: «نرصد عن كثب التحركات التي تجري في هذا الصدد».

وكان الأميرال جون ميلر قائد الأسطول الخامس الأميركي، صرح يوم الأحد الماضي، أن المناورات البحرية التي بدأت في الخليج بمشاركة 41 بلداً لا تستهدف إيران.

المفاوضات النووية

من جهة أخرى، صرح المتحدث الجديد باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده تأمل في تحقيق «تقدم» في المفاوضات النووية التي ستجري اليوم، مع المنسقة العليا للسياسات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وقال عراقجي: «ننتظر رد آشتون ونأمل أن يكون رد مجموعة 5+1 على مقترحات إيران بناء».

ويفترض أن تلتقي آشتون التي تمثل هذه المجموعة اليوم، كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي.

ولفت عراقجي إلى أن ترشح جليلي للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 14 يونيو لن يؤدي إلى إبطاء المفاوضات، إلا انه قال: «إذا كانت مجموعة 5+1 تفضل الانتظار حتى غداة الانتخابات فهذا قرارها. من وجهة نظرنا عملية التفاوض يمكن أن تستمر بشكل طبيعي»، مؤكداً أن «الحكومة المقبلة ستدافع عن مواقف إيران المبدئية وحقوق أمتنا» في المجال النووي.

وعبّر عراقجي عن الأمل في تحقيق «تقدم» في المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يفترض أن تُستأنف اليوم في فيينا أيضاً. وأضاف أن «المحادثات تتعلق بالتعاون بين إيران والوكالة الدولية بمعزل عن الالتزامات القانونية لإيران. بموجب معاهدة منع الانتشار النووي لدينا التزامات نحترمها».

وتابع: «لكن الوكالة لديها أسئلة وتوقعات أبعد من التزاماتنا ليست لدينا مشكلة في الرد عليها لكنها تحتاج إلى إطار محدد».

«نزع الأسلحة»

من ناحية أخرى، قلّل عراقجي من شأن قرار الولايات المتحدة مقاطعة اجتماعات مؤتمر دولي حول نزع الأسلحة للأمم المتحدة حين تتولى طهران رئاسته في وقت لاحق هذا الشهر.

وقال رداً على سؤال حول إعلان الولايات المتحدة إن سفراءها سيقاطعون المؤتمر عند تولي إيران رئاسته: «إن الضغط عبر الحضور أو المقاطعة لن يكون مهماً بالنسبة لإيران».

وستتولى إيران رئاسة مؤتمر نزع الأسلحة من 27 مايو حتى 23 يونيو بموجب تناوب أبجدي بين الدول الأعضاء الـ65.

وكانت المتحدثة باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ارين بيلتون صرحت أمس الأول، أن «الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بأن الدول الخاضعة للفصل السابع من العقوبات بسبب انتشار أسلحة أو انتهاكات لحقوق الإنسان يجب أن تُمنع من تولي أي منصب رسمي في هيئات الأمم المتحدة».

حكم نيجيري

في غضون ذلك، حكم القاضي النيجيري اوكيشوكوو اوكيكي أمس الأول، على إيراني وشريك نيجيري مفترض له، بالسجن خمسة أعوام لأنه استورد أسلحة بطريقة غير قانونية في عام 2010.

وأعلن القاضي من المحكمة العليا الفدرالية النيجيرية: «اعتبرهما مذنبين».

يُتهم الإيراني عظيم آغا جاني العضو المفترض في الحرس الثوري في بلاده، بأنه استورد 13 مستوعباً مليئة بالأسلحة من إيران إلى نيجيريا في عام 2010 بصورة غير قانونية، وذلك بمساعدة النيجيري علي عباس.

وعُثر على المستوعبات المليئة بالأسلحة والصواريخ والذخائر، في مرفأ لاغوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا.

وقال القاضي انه «اخذ في الاعتبار طلب الرأفة الذي تقدم به الدفاع» وحسن سلوك المتهمين في السجن.

وسيفرج عن المحكومين في اقل من ثلاثة أعوام لأن تنفيذ حكمهما بدأ في فبراير 2011 مع بداية محاكمتهما.

(طهران - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top