(فادي 455) شارك مئات آلاف الإيرانيين أمس، في طهران وغيرها من المدن الإيرانية في تظاهرات شعبية حاشدة إحياءً الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام الثورة الإسلامية في إيران، وألقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطاباً في ساحة أزادي (حرية) غرب طهران، حيث عُقد أكبر تجمّع، أكد فيه أن بلاده لن تتفاوض بشأن برنامجها النووي المثير للجدل تحت ضغوط لكنها مستعدة للتحاور مع معارضيها إذا توقفوا عن "إشهار الأسلحة".

Ad

وقال نجاد متوجهاً إلى الولايات المتحدة: "إن تغيير اللهجة ضروري لكنه غير كافٍ. توقفوا عن توجيه السلاح نحونا وأنا شخصياً سأتفاوض معكم". وأضاف: "لا يمكنكم إشهار الأسلحة صوب الأمة الإيرانية ثم تتوقعون منها إجراء مفاوضات معكم."

ولم يتناول الرئيس الإيراني تفاصيل البرنامج النووي أو المحادثات المزمعة في كلمته. وقال إن إيران ستواجه العقوبات من خلال زيادة صادراتها غير النفطية ومحاولة التكيف مع تراجع إيرادات النفط.

وتابع: "يبذل الأعداء اليوم أقصى ما في وسعهم لممارسة الضغط على الأمة الإيرانية لمنع تقدمها لكنهم لن ينجحوا."

وحملت الحشود لافتات كُتب عليها عبارات مثل "تسقط الولايات المتحدة" و"صامدون حتى النهاية".

تفجير بلغاريا

من جهة أخرى، استدعت إيران أمس، سفيرها في بلغاريا غلام رضا باقري، على خلفية اتهام الحكومة البلغارية لطهران وحزب الله بالتورّط بتفجير استهدف حافلة ركّاب إسرائيليين الصيف

الماضي في مطار بورغاس.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن "وزارة الداخلية البلغارية قد وجّهت أصابع الاتهام لعناصر من حزب الله في انفجار بورغاس، زاعمة بأن هذا الأمر جاء بتحريك من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما جعل طهران تستدعي سفيرها في صوفيا".

زيارة أوباما

من جهة أخرى، أعلن مسؤولون إسرائيليون أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور إسرائيل الشهر المقبل من أجل أن يقول شخصياً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألا تهاجم إسرائيل إيران، في حين قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد أن استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية يحظى باهتمام أقل.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم أن "السبب الرئيسي لزيارة أوباما في هذا التوقيت وبهذه العجالة لا يتعلق أبداً بالعملية السياسية مع الفلسطينيين والرغبة في دفع لقاء مع أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) وإنما السبب هو إيران". وأضاف المسؤولون ذاتهم أن نتنياهو حدّد الربيع المقبل على أنه "نقطة زمنية ذات معنى" خلال خطابه في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وأن "أوباما يتخوف من أن يتخذ رئيس الوزراء (الإسرائيلي) قراراً بمهاجمة إيران الآن، وفيما هو مدعوم من حكومة جديدة وبإمكانه تشكيل مجلس وزاري أمني جديد، وفيما اثنين من معارضي الهجوم، (الوزيرين المنتهية ولايتيهما) دان مريدور وبيني بيغن، لن يشاركا في المجلس الوزاري الأمني".

وقال المسؤولون الإسرائيليون أن أوباما قرر المجيء بنفسه من أجل أن يمرر رسالة مباشرة إلى نتنياهو بأن "لا تهاجم إيران، ودعني أجري اتصالات مع الإيرانيين وفقاً لفهمي للأمور، وإذا دعت الحاجة فأنا سأعمل ضدهم، وتوجد لدينا قدرات (عسكرية) ليست موجودة لديكم".

سفينة الأسلحة

على صعيد آخر، طالب اليمن من إيران أمس، تفسيراً حول سفينة تحمل شحنة أسلحة ضُبطت في مياهه الإقليمية، وقالت صنعاء أمس الأول، أنها انطلقت من إحدى الموانئ الإيرانية.

وطلب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي من السفير الإيراني بصنعاء محمود زاده، خلال لقائه أمس: "تفسيراً من الجانب الإيراني حول السفينة".

ونقلت عن القربي قوله للسفير الإيراني أن "الحكومة اليمنية لن تسمح بالتدخّل في شؤونها الداخلية من أي طرفٍ كان، أو أن تصبح أراضيها مكاناً للحروب بالوكالة".

من ناحية ثانية، أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس، أن بلاده ماضية في مراحل التصنيع النهائية لأحدث طائرة إيرانية من دون طيّار هجومية قادرة على إطلاق صواريخ جو - جو.

وذكر وحيدي أن طائرات الاستطلاع من دون طيّار الإيرانية قادرة عبر التحليق فوق مواقع العدو من التقاط أوضح الصور عن إجراءاته وتحركاته.

(طهران - أ ف ب،

رويترز، يو بي أي)