لا تختلف كلية الآداب عن بقية كليات جامعة الكويت في المشاكل التي يعانيها الطلبة، والتي تتمثل في الازدحام المروري والضغط الطلابي على القاعات الدراسية في الكلية، ما شكل حجر عثرة أمام مسيرتهم الدراسية.

Ad

وأكد عدد من طلبة الكلية لـ"الجريدة" أن تسجيل بعض طلبة الكليات الأخرى في تخصصات الآداب يشكل عبئا وضغطا على القاعات الدراسية، وهذا الأمر يفقد التركيز في الدراسة، ويؤدي إلى غلق الشعب الدراسية، فضلا عن صعوبة الحصول على موقف للسيارات، الأمر الذي يؤخرهم عن موعد المحاضرة.

بداية، قالت الطالبة عيدة البلوشي: "سجلت مقررا في كلية الآداب، وهي مادة تاريخ حضارة، وكان الضغط اثناء فترة التسجيل كبيرا جدا، لدرجة انني اعتقد انني لم اوفق في اخذ هذا المقرر، لكني انتظرت مدة طويلة حتى تم تسجيلي فيها بآخر يوم للتسجيل، رغم أن هناك ضغطا وكثافة لعدد كبير من الطالبات المقيدات داخل القاعة الدراسية، ما يفقدنا التركيز اثناء شرح الدكتور، نظرا لعدم كفاية المقاعد".

معضلة كبيرة

من جهتها، ذكرت الطالبة شهد عصام: "اثناء فترة التسجيل كانت هناك معضلتان لنا كطلبة هما عدم وجود اماكن كافية في تسجيل المقررات الدراسية، وقلة عدد أعضاء الهيئة التدريسية، أما الآن فهناك معضلة اكبر هي حالة المرور التي يعيشها طلبة كلية الآداب خاصة، وكليات موقع كيفان بشكل عام، فالازدحام قاتل، ولا توجد مواقف للسيارات، وبالتالي لا نصل الى المحاضرة في وقتها المحدد بسبب الازدحام".

ازدحام

من جانبها، اكدت الطالبة شذى العتيبي: "كوني أدرس في كلية التربية تخصص انجليزي فإن جميع مقرراتي الدراسية تكون في كلية الآداب، ولا نستطيع ان نحصل على اي شعبة مفتوحة، ودائما يكتمل جدولي الدراسي بعد الاسبوع الاول، واكون بذلك قد اضعت ساعات دراسية لم استطع حضورها".

وتابعت العتيبي: "وهناك مشكلة كبيرة تتمثل في الازدحام، إذ لا يوجد اي موقف لسيارتي الا عند مواقف كلية الشريعة، وبالتالي اضطر إلى السير مسافة كبيرة حتى اصل الى كلية الآداب، وبسبب هذه المشكلة توقفت عن القيادة، حتى لا أتأخر عن ساعاتي الدراسية، لاسيما ان هناك عددا كبيرا من اساتذة المقررات لا يتفهمون مشكلة الازدحام".

التسجيل «معلق»

بدوره، قال الطالب مشعل اللنقاوي: "اثناء فترة التسجيل دائما ما يكون نظام التسجيل معلق، فلا أستطيع التسجيل في المقررات، وقليلا ما يقوم اساتذة المقررات بفتح شعب لنا للتسجيل بها، والمواقف طبعا مشكلة، غير المخالفات التي تحرر من قبل رجال المرور".

وزاد اللنقاوي: "هذا إضافة إلى ازعاجنا لمساكن العوائل القريبة من الكلية، ورغم كل هذا نتأخر على موعد المحاضرات، وهناك اساتذة يتفهمون مشكلة المواقف وآخرون لا يتفهمون، فيحسب لنا كل تأخير الى ان يتم فصلنا من مادته".

حل جزئي

وشدد الطالب عبدالعزيز أحمد على ان "اغلب المشاكل التي يعانيها الطلبة تشبه مختلف مواقع الجامعة، لكن الأمر يكمن في الجامعة نفسها التي تركت هذه المشاكل معلقة دون حل، سواء الازدحام المروري أو نقص أعضاء الهيئة التدريسية أو الشعب الدراسية، في ظل تدفق الأعداد الكبيرة لكن الجامعة لم تضع حل لها".

واردف أحمد ان "مشكلة الازدحام يمكن حلها ببناء مواقف متعددة الأدوار في ساحة داخل موقع الجامعة، أما الشعب الدراسية فمن خلال السماح بانتداب أعضاء هيئة تدريس ذوي كفاءة من مختلف المؤسسات التعليمية المعترف بها، وهذا حل جزئي إلى حين الحل الكامل بعد الانتقال إلى موقع الشدادية".