شهدت القاهرة أمس سجالاً بين رمز المؤسسة العسكرية والمرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، استباقاً لمليونية دعت قوى سياسية إلى تنفيذها اليوم تحت اسم "دعم الجيش"، وتدشن تطوراً نوعياً للاحتجاج على حكم الرئيس محمد مرسي القادم من خلفية إخوانية.
وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي تواصلت توكيلات رسمية تدعوه إلى إدارة شؤون البلاد، أغلبها في مدينة بورسعيد، إحدى مدن قناة السويس، قال أمس إن "القوات المسلحة تعاهد الله والوطن والشعب على أن تظل جيلاً بعد جيل محافظة على يمين الولاء، واضعة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار".وفي المقابل، حذّر المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع مما سماه بـ"الخلاف الذي يؤدي إلى تفريق أبناء الوطن"، قائلاً في رسالته الأسبوعية أمس إن "الشعب إذا اختار شيئاً وفق آلية الديمقراطية، فإنه لا يصح لأحد أن يتجاوزه"، في إشارة واضحة إلى مطالب عودة الجيش إلى الحكم، بينما كشفت مصادر داخل جماعة "الإخوان المسلمين" عن حالة من القلق انتابت قيادات الجماعة وقواعدها، خوفاً من تزايد دعم الجيش في الشارع.وتتجه أنظار ملايين المصريين اليوم إلى منصة العرض العسكري، المواجهة للنصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر شرق القاهرة، حيث ينظم ناشطون وعدد من الحركات الشبابية مليونية تحت اسم "دعم الجيش"، لدعوة المؤسسة العسكرية إلى العودة إلى السلطة التي تنازلت عنها رسمياً نهاية يونيو 2012، لأول رئيس مدني منتخب.ووفقاً لمراقبين، فإن أحداث اليوم قد تمثل منعطفاً خطيراً في مستقبل مصر السياسي، إذا ما جاءت التظاهرات حاشدة، ما يعني الانقلاب في مزاج الشعب المصري، وقبوله بعودة الجيش إلى الحكم مجدداً، بعد شهور من انتخاب أول رئيس مدني، عقب ثورة أطاحت نظام الرئيس حسني مبارك القادم من خلفية عسكرية.
آخر الأخبار
مصر: سجال بين العسكر و«الإخوان» يستبق مليونية «دعم الجيش» اليوم
01-03-2013