على وقع رفض رئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لابيد المشاركة في جبهة مشتركة تضم المعارضة اليسارية والوسطية ضد استمرار بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة، بات بمقدور رئيس الوزراء المنتهية ولايته تشكيل الحكومة الجديدة منفرداً بعد حصول حزب "البيت اليهودي" على مقعد إضافي، ليرفع مجموع أحزاب اليمين إلى 61 مقعداً بحسب النتائج النهائية، لكنه يسعى إلى ائتلاف واسع لتجنب السقوط سريعاً.

Ad

وبحسب لجنة الانتخابات المركزية، فقد تبيّن أمس، أن حزب "البيت اليهودي" حصل على مقعد إضافي في الكنيست، وأصبح لديه 12 مقعداً، على حساب القائمة العربية الموحّدة التي تراجعت من 5 إلى 4 مقاعد، وخروج النائب طلب الصانع من الكنيست.

وأظهرت النتائج النهائية أن توازن القوى في الكنيست أصبح 61 مقعداً لكتلة أحزاب اليمين والحريديم، مقابل 59 مقعداً لكتلة أحزاب الوسط– يسار والعرب، وأن حزب كاديما سيكون ممثلاً في الكنيست بمقعدين.

ولم تغير النتائج النهائية توزيعة المقاعد على الأحزاب الأخرى، حيث حصلت قائمة "الليكود – إسرائيل بيتنا" على 31 مقعداً، وحزب "يوجد مستقبل" على 19 مقعداً، وحزب العمل على 15، وحزب شاس على 11، وكتلة "يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد، وحزبا "الحركة" وميرتس على 6 مقاعد لكل منهما، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على 4، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي على 3 مقاعد.

وقال لابيد، الذي حقق اختراقاً انتخابياً كبيراً، أمس الأول: "سمعت كلاماً عن كتلة مناهضة لنتنياهو، وأقترح سحب هذه القضية من التداول. لن يكون هناك كتلة، وهذا الأمر لن يحصل".

وأعرب لابيد عن "سروره لسماعه رئيس الوزراء يتبنى كل ما نقوله منذ سنة حول المساواة وضرورة حماية الطبقات الوسطى من خلال مساعدتها في مجال الإسكان والتعليم"، وبذلك يعلن لابيد بوضوح نيته التحالف مع نتنياهو في الحكومة المقبلة.

بدوره، أكد وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان أمس أن الحكومة المقبلة لن تجمد البناء في "المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية".

وقال ليبرمان، للإذاعة الإسرائيلية: "لن نقبل أي إملاءات بشأن مسألة التجميد، فلن يكون هناك تجميد، لا في القدس ولا الضفة الغربية".

في المقابل، أعلن أمين سر منظمة التحرير ياسر عبدربه أمس أن القيادة الفلسطينية مستعدة لحوار مع الأحزاب الإسرائيلية لإطلاق مفاوضات حقيقية.

وبينما أوقف الجيش الإسرائيلي أمس وزير الأشغال الفسطيني ماهر غنيم، ووكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، وجميع المرافقين لهما، أثناء جولتهم التفقدية لخيمة حي البستان في سلوان بالقدس المحتلة، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن "لجوء فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية يعتمد على ما إذا كانت إسرائيل ستطبق خطة البناء في المنطقة المعروفة باسم إي 1 في القدس وغيرها من الخطط ذات الصلة في مدينة القدس".

(تل أبيب، رام الله- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)