ما سر ابتعادك عن الصحافة والإعلام في الفترة الماضية؟

Ad

ليس غياباً متعمداً، ولكنني أرى أنه لا بد من وجود ما يستحق الحديث عنه. ومع طرح فيلم «الحرامي والعبيط» في دور العرض قررت أن أتحدث عن العمل. باختصار، لست بعيدة عن الإعلام أو الصحافة، لكنني أحرص على التواجد حينما يتوافر ما يدعو إلى التحدث عنه.

ما الذي شجعك على قبول دور ناهد في «الحرامي والعبيط»؟

حينما عرض عليَّ المنتج أحمد السبكي الدور وقرأت السيناريو الذي كتبه أحمد عبد الله، شعرت أنني أمام شخصية مختلفة للغاية عن كل ما قدمته في أي أعمال سابقة. كنت على يقين من أن الفيلم سيحدث لي نقلة في مشواري، فالدور يحتوي على كمية مشاهد تمثيلية تحمس أي فنان لتقديمه.

رأى البعض أن الدور ثانوي والبطولة لخالد صالح والصاوي فقط؟

مع احترامي للجميع، لم يكن دور ناهد ثانوياً على الإطلاق. بل على العكس، كانت تحرك بطلي الفيلم، خصوصاً خالد الصاوي الذي كان خاتماً في أصبعها، وأنا على ثقة أن من سيتابع العمل سيتأكد من كلامي.

ماذا أفادتك تجربتك مع خالد صالح وخالد الصاوي؟

كان العمل معهما ممتعاً للغاية، فقد رأيت بعيني نموذجين محترفين للغاية، كلاهما كان حريصاً على أن يخرج العمل بشكل ممتاز على رغم صعوبة الدورين، فالصاوي يقدم دور حرامي بينما يؤدي صالح دور العبيط، وكلاهما كانا يمضيان الساعات في التحضير للدور ووقتاً أطول لإجادته، وهو ما حدث في النهاية. أعتقد أن الجمهور شعر بحجم الجهد المبذول في العمل، والذي كان نتاج تعب كبير للغاية، وتم تقديم تمثيل حقيقي خلاله، فنحن لم نقدم فيلماً كوميدياً لا هدف من ورائه، ولكنه كان فيلماً مليئاً بالكوميديا وفي الوقت نفسه يحمل قيمة وهدفاً ويشاهد الجمهور من خلاله مباراة تمثيل رائعة بين بطليه. كذلك قدم مؤلفه أحمد عبد الله ملحمة إنسانية رائعة، وتألق المخرج محمد مصطفى واستطاع أن يخرج صورة متميزة. وفي الحقيقة، لم يبخل المنتج أحمد السبكي على العمل بأي شيء على الإطلاق، ما جعلنا جميعا كأبطال نستمتع بما نقدمه ونشعر بأنه عمل مختلف.

هل تعتقدين أن توقيت طرح الفيلم سيئ؟

تعاني مصر راهناً حالة عدم استقرار غير طبيعية، وكان الله في عون المنتجين الذين يهرب معظمهم من تقديم الأفلام والمشاركة في صناعتها. أرى أن مسألة توقيت العرض تعود إلى المنتج وحده، فهو يستطيع تحديد التوقيت الذي يطرح خلاله العمل، وأنا مؤمنة أن المنتج أحمد السبكي شخص قادر على دراسة السوق السينمائي بشكل جيد ومتميز، خصوصاً إذا وضعنا في الحسبان أنه طرح في توقيت امتحانات، يليها موسم رمضان الدرامي. بالتالي، ثمة صعوبة كبيرة للغاية في إيجاد توقيت أكثر ملاءمة من الذي طرح فيه. ولا أعتقد أن موسم عيد الفطر يصلح للفيلم، لأن طبيعته مختلفة عن أفلام العيد.

يشهد رمضان هذا العام التواجد التلفزيوني الأول لك.

فعلاً، أقدم هذا العام دور «مبسوطة» في مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب الكبير وحيد حامد، الذي عملت معه في فيلم «الوعد»، وهو الظهور الأول لي تلفزيونياً. لم أستطع رفض المشاركة في المسلسل لأهمية الدور والعمل الذي حمسني له الكاتب الكبير وحيد حامد، وعلى رغم المجهود الكبير الذي تطلبه العمل إلا أنني سعيدة جداً به.

هل اعتزلت الغناء؟

بالطبع هذا كلام عار تماماً من الصحة، فأنا موجودة كمطربة ولم أعتزل على الإطلاق، ولكنني لا أقدم شيئاً دون المستوى، لذا رفضت أكثر من عرض من شركات الإنتاج خلال الفترة الماضية، لأنها كلها عروض لا ترقى إلى مستوى العروض الجادة، إضافة إلى أنها تتحكم بي كمطربة وتتطلب اشتراطات معينة، ما دفعني إلى رفضها تماماً. عليه، فأنا أدير أعمالي بنفسي راهناً، وأجد أنني أسير بخطوات جادة ومختلفة، ولا أقدم عملاً قد أندم عليه لاحقاً، ولا أسمح لأحد أن يتحكم بي بأي شكل من الأشكال، ففي النهاية الجمهور سيحاسبني أنا.