أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أنه لا يمانع اعتماد "مشروع فؤاد بطرس كما هو أو مع تعديلات"، في ما يتعلق بقانون الانتخابات، مشيراً إلى أن "المهم هو أن تجرى الانتخابات في موعدها الدستوري، ووفق قانون انتخابي عصري توافقي يستطيع أن يخاطب طموحات اللبنانيين، وخصوصاً فئة الشباب التي تطمح للإصلاح وتطوير الحياة السياسية".

Ad

ورأى ميقاتي، في تصريحات صحافية نشرت أمس، أن "قرار استئناف عمل اللجنة النيابية المكلفة البحث في قانون الانتخاب هو أمر إيجابي ومفيد"، مضيفاً: "عسى أن تتوصل اللجنة من خلال اجتماعاتها اليومية المفتوحة إلى تفاهمات تؤدي إلى تبديد هواجس جميع الفرقاء من دون استثناء".

ولفت رئيس الوزراء اللبناني إلى أنه فهم من رئيس مجلس النواب نبيه بري، في اللقاء الذي جمعهما في عين التينة، أنه "أعطى توجيهاته لأعضاء اللجنة بأن يكثفوا اجتماعاتهم، وأن يضعوا على جدول الأعمال كل مشاريع واقتراحات القوانين المطروحة للنقاش، بدءاً بمشروع الحكومة ومشروع الكتائب والقوات (50 دائرة) ومشروع اللقاء الأرثوذكسي، ومشروع الهيئة الوطنية برئاسة الوزير الأسبق فؤاد بطرس"، مشيراً إلى أن "اللجنة ستناقش إيجابيات وسلبيات كل مشروع من هذه المشاريع وغيرها".

وأضاف: "أي قانون يحظَ بأكبر قدر ممكن من التوافق فسنسير به في الحكومة، فأنا لم أكن ولن أكون حجر عثرة أمام أي خيار انتخابي يكرس التوافق والوحدة الوطنية في البلد".

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أمس، أن اقتراع المغتربين في الخارج "حاصل دون أدنى شك"، معتبراً أنه سيكون "باكورة مشاركة المغترب في الانتخابات النيابية ولو حصل بأعداد ضئيلة"، واصفاً هذه الخطوة بـــ"المهمة لجهة إرساء قاعدة ثابتة تؤسس للانتخابات عام 2017".

ودعا منصور، "من باب المحبة وليس من باب العتب"، الدول الخليجية الى أن "تنظر الى ما حصل في لبنان، وأدى الى تحذير دول مجلس التعاون الخليجي لرعاياها من السفر الى لبنان، على انه كان احداثاً عرضية بعيدة عن تلك الحاصلة في سورية".