طغت الأحداث الملتهبة التي تعيشها المنطقة على اجتماع مجلس خبراء القيادة في إيران، التي يعتزم رئيسها الجديد حسن روحاني إلقاء خطاب مهم أمام الجمعية العام للأمم المتحدة خلال زيارته الأولى للولايات المتحدة أواخر الشهر الجاري.

Ad

ففي ختام الاجتماع الرابع عشر للمجلس، الذي يشرف عليه شخصياً المرشد الأعلى علي خامنئي، أكد روحاني أمس أنه "إذا حدثت مشاكل للشعب السوري فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقوم بواجبها الديني والإنساني لتقديم المساعدات الغذائية والأدوية إلى الشعب"، الأمر الذي اعتبره مراقبون نفياً لإمكانية تقديم مساعدات عسكرية إلى نظام الرئيس بشار الأسد.

وأوضح أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذلت وستبذل جميع جهودها الإنسانية تجاه الشعب السوري، وقامت وستقوم بجميع التزاماتها تجاه الاستقرار الإقليمي والإجراءات اللازمة في هذا الخصوص، والتعرف على المشاكل التي ستتسبب فيها الحرب والهجوم على سورية للمنطقة برمتها، ولذلك فقد اتخذت جميع الإجراءات السياسية والدولية في الأيام الأخيرة وستواصل ذلك".

وأضاف أن "منطقتنا تمر اليوم بأزمة شديدة وتواجه ظرفاً حساساً، والمثال البارز على ذلك ما يجري في سورية" معتبراً أن "أي إجراء ضد سورية لا يضر المنطقة فحسب بل سيضر أصدقاء أميركا أيضاً، ونرى أن هذا الإجراء لن ينفع أي أحد".

ورأى أن "التدخل الخارجي وتعزيز الإرهاب في المنطقة يعد السبب الرئيسي للمشاكل في المنطقة"، لافتا إلى "أننا نرى أن أهم مشكلة في سورية تتمثل في التدخل الأجنبي وإفساح المجال للارهابيين في هذا البلد، في حين ان رأي وصوت الشعب المعيار والأساس".

ورأى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة "تجسيد للسيادة الشعبية الدينية"، مرجعاً "موجة السرور التي عمت المجتمع إلى حكمة سماحة قائد الثورة الإسلامية"، في إشارة إلى خامنئي، ومشيداً بـ"الدور والحضور الواعي للشعب والانتقال السلس للسلطة". 

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في ختام اجتماع مجلس الوزراء، أمس، أن روحاني سيترأس الوفد الإيراني إلى اجتماعات الجمعية للأمم المتحدة في نيويورك، والتي من المقرر أن تبدأ في 23 شهر سبتمبر الجاري.

وقال ظريف إن "الرئيس سيلقي خطاباً في نيويورك أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، كما يعتزم إجراء لقاءات مع وسائل الإعلام الأميركية". كما يتضمن جدول زيارته إجراء مباحثات مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، وذلك بعد نحو عامين من القطيعة في العلاقات بين طهران ولندن.

ولفت ظريف إلى أن هيغ، طلب عقد لقاء مع روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال ظريف في هذا السياق: "لقد طلب منا الجانب البريطاني هذا الأمر، ونحن مستعدون لمثل هذا اللقاء، ولكن في إطار الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة".

(طهران - يو بي آي، د ب أ)