مصر: طعن الرئاسة على الإقالة يعقِّد أزمة النائب العام

نشر في 01-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• عبد اللهيان: القاهرة وطهران في خندق واحد • طهران تلغي تأشيرات الدخول للمصريين

واصلت أزمة النائب العام المصري تفاعلها أمس، بعد أن قررت مؤسسة الرئاسة الطعن على قرار محكمة الاستئناف، بعزل المستشار طلعت إبراهيم، وإعادة النائب العام المقال عبدالمجيد محمود، في ظل متاهة قانونية تعانيها مصر منذ مطلع هذا العام.
تصاعدت أزمة منصب النائب العام أمس، بعدما قررت مؤسسة الرئاسة المصرية الطعن على قرار محكمة الاستئناف، بإقالة النائب العام الحالي طلعت إبراهيم، وإعادة سلفه المستشار عبدالمجيد محمود إلى منصبه، وسط ضبابية المشهد القانوني في مصر، التي زادت منذ تولي الرئيس محمد مرسي، مطلع يوليو من العام الماضي.

مصدر قضائي في هيئة "قضايا الدولة"، المخولة قانوناً رفع دعوى باسم الرئاسة، كشف لـ"الجريدة" أن الهيئة ستطعن على قرار محكمة الاستئناف نيابة عن مؤسسة الرئاسة ووزارة العدل، ورجح قائلاً:

"أعتقد أن المستشار إبراهيم سيطعن على الحكم بشخصه، وليس بصفته الوظيفية كنائب عام، نظراً لورود اسمه في الحيثيات مُجرداً من الصفة الوظيفية".

وبينما أكدت مصادر رئاسية لـ"الجريدة" أن مستشار الرئيس فؤاد جاد الله، يعكف حالياً على دراسة حيثيات الحكم، كمقدمة للطعن عليه، شدَّد الفقيه الدستوري نور فرحات على أن "حيثيات الحكم تضاف إلى ذخائر القضاء المصري في حججه ومنطقه"، موضحاً أن حجر الزاوية في الحكم هو عدم التزام مرسي بالقواعد الدستورية، لأن للدستور مواصفات موضوعية لا تتوافر فيها، بل هي قرارات مخالفة لقانون السلطة القضائية وأهمها مبدأ استقلال القضاء".

الجدل حول النائب العام، انتقل أمس إلى مقر مكتبه وسط القاهرة، بعد أن حاصره عشرات المتظاهرين من شباب حركة "6 أبريل" وعدد من الناشطين، وأغلقوا الباب الرئيسي لمبنى دار القضاء العالي، الذي يضم مكتب النائب العام، بالسلاسل لمنع إبراهيم من الدخول، إلا أنه دخل من الباب الخلفي، ومارس مهام عمله ضارباً بحكم الاستئناف عرض الحائط.

وبينما ارتفعت قيمة الدولار أمام الجنيه المصري، بنسب غير مسبوقة، تصل البعثة الفنية لـ"صندوق النقد الدولي" إلى القاهرة بعد غد لاستكمال المشاورات مع الحكومة، حول حصول مصر على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية، علاء الحديدي: "إن المشاورات ستستكمل مع بعثة الصندوق، وان مصر تسعى للوصول إلى اتفاق بشأن القرض، لما له من انعكاس إيجابي على الاقتصاد المصري".

ميدانياً، تعرضت كنيسة "الأنبا بولا" بشبرا الخيمة شمال القاهرة، لهجوم مسلح أثناء خروج مصلين من الكنيسة. وقال عضو اتحاد "شباب ماسبيرو" مينا ثابت، إن المصلين فوجئوا بعد صلاة قداس الأحد بوابل من الأعيرة النارية تستهدف الكنيسة من مجهولين، وتم اختطاف طفل يبلغ من العمر 12 سنة بغرض طلب فدية من أهله.

وبينما أعلن سائقو القطارات دخولهم في إضراب عن العمل ابتداءً من اليوم بسبب تجاهل الحكومة ووزارة النقل مطالبهم، قرر محامو مصر التصعيد بالإضراب جزئياً عن العمل يوم 10 أبريل المقبل، اعتراضاً على اعتداء أفراد الأمن على عدد من المحامين، بمدينة الإسكندرية الساحلية مساء الجمعة الماضي، خلال أحداث جمعة "مابنتهددش" واحتجازهم بقسم الشرطة بتهمة التعدي علي قوات الأمن.

خندق واحد

في سياق منفصل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي يزور مصر حالياً، إن "إيران ومصر لهما مواقف مشتركة وفي خندق واحد من كل التطورات والأزمات في المنطقة"، مؤكداً أن إيران تدعم الرئيس مرسي.

وشدد عبد اللهيان، عقب لقائه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أمس، على أن هناك خطوات متقدمة وتحسنا جيدا فى سبيل العلاقات بين القاهرة وطهران.

في السياق، فرضت شرطة السياحة والآثار وأجهزة الشرطة المصرية في محافظة أسوان تدابير مشددة لتأمين 58 سائحا إيرانيا كانوا وصلوا إلى مطار أسوان الدولي أمس الأول.

وتحيط أجهزة الشرطة تحركات أول مجموعة سياحية إيرانية تزور الأقصر وأسوان بالسرية خشية على حياتهم، خصوصا بعد إعلان عدد من الجبهات والتيارات السلفية والإسلامية رفض دخول السياح الإيرانيين إلى مصر.

الى ذلك، صادقت الحكومة الإيرانية امس على مشروع إلغاء تأشيرات الدخول للمصريين القادمين إلى إيران.

back to top