وضعت التظاهرات والاشتباكات التي جرت في عدة محافظات مصرية أمس، في الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت نظام الرئيس السابق حسني مبارك، حكم الرئيس محمد مرسي أمام اختبار قاسٍ، حيث نجح المتظاهرون المطالبون بإسقاط نظام "الإخوان المسلمين"، الذي يحكم البلاد منذ يوليو الماضي، في فرض سيطرتهم الكاملة على الشارع وسط غياب القوى الإسلامية.
وفي حين قُدِّرت أعداد المتظاهرين في الميادين بأكثر من مليونين، أعلنت حركة "التيار الشعبي" التي يقودها المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي سقوط قتيلين في محافظة الإسكندرية، بينما قالت وزارة الصحة إن نحو 100 جريح أصيبوا خلال الاشتباكات بينهم 45 على الأقل في الإسكندرية. ورجح مراقبون تصاعد أعداد المصابين في القاهرة ومدن الوجه البحري.وظهرت سيارات الإسعاف قرب ميدان التحرير وسط القاهرة، بعدما أمطرت قوات الأمن المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز. واقتحم عدد من المتظاهرين الملثمين مقر موقع "إخوان أون لاين" وسط العاصمة، حيث دارت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه.وعززت قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن تواجدها في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، حيث قام الجيش بدفع عدد من المدرعات والدبابات عند مداخل القاهرة. وقال مراسل "الجريدة" أمام القصر، إن اشتباكات أسقطت مصابين جراء استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل أجهزة الشرطة. كما تقدمت مدرعات الجيش إلى منطقة شبرا الخيمة القريبة من قلب العاصمة، فضلاً عن انتشار عدد من القطع الحربية عند مداخل بعض المحافظات، وهو ما رأى فيه مراقبون إشارة إلى موقف محايد من المؤسسة العسكرية انتظاراً لما تسفر عنه الأحداث.وفي مدينة الإسكندرية، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام محكمة الجنايات، بعد محاولات لاقتحامها، حيث رشق المتظاهرون قوات الأمن المعنية بحراسة المحكمة بالحجارة، ما دفعها إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.وبينما التزمت مؤسسة الرئاسة الصمت حيال التحرك الجماهيري الواسع نقل التلفزيون المصري نبأ احتراق مقري حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة "الإخوان المسلمين"، في مدينتي الإسماعيلية ودمنهور. واقتحم المتظاهرون محطات القطارات في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، فيما قالت وكالة "رويترز" إن متظاهرين اقتحموا مقر مبنى محافظة الإسماعيلية.
آخر الأخبار
مصر تنتفض على «دولة الإخوان»
26-01-2013