الكرملين: محاولة «التجنيد» الأميركية فظة وخرقاء

سخر الكرملين أمس، من محاولة دبلوماسي أميركي تجنيد ممثل لأجهزة الاستخبارات الروسية على الرغم من الإرادة المعلنة للتعاون بين واشنطن وموسكو بعد اعتداء بوسطن، معتبرةً أنها تصرفات «فظة وخرقاء».

وقال مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف: «نستغرب، وهذا أقل ما يمكن أن نقوله، حصول محاولة تجنيد فظة وخرقاء بعدما أعرب الرئيسان أوباما وبوتين عن الإرادة في تكثيف التعاون بين الأجهزة الخاصة».

وأعلن أوشاكوف أن أمين سر مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف سينقل إلى الولايات المتحدة في العشرين والحادي والعشرين من مايو الجاري، ورد الرئيس بوتين على رسالة من نظيره الأميركي باراك اوباما التي نقلها مستشاره توم دونيلون إلى موسكو في أبريل الماضي.

في غضون ذلك، سلمت وزارة الخارجية الروسية أمس، احتجاجاً للسفير الأميركي في موسكو مايكل ماكفول على تورط دبلوماسي في السفارة في «نشاط تجسسي».

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً جاء فيه أنها استدعت سفير الولايات المتحدة لدى روسيا وأنه التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي عبّر عن احتجاجه على قيام موظف بمنصب سكرتير ثالث في السفارة، تؤكد روسيا أنه «عميل للاستخبارات المركزية الأميركية» بمحاولة تجنيد عنصر في أجهزة الأمن الروسية. وأكد البيان أن الدبلوماسي الأميركي الذي أُوقف في موسكو وسُلم لاحقا للسفارة، هو شخص غير مرغوب فيه ويجب عليه أن يغادر روسيا في أسرع وقت.

وتجنب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحديث عن هذه المسألة أمس، وقال انه اختار ألا يتطرق إلى القضية في المحادثات مع نظيره الأميركي جون كيري في السويد.

وقال في تصريحات نُشرت على موقع وزارة الخارجية: «قررت أن الحديث عن هذه المسألة سيكون غير ضروري لأن المسألة أُعلنت، والجميع يفهمون كل شيء».

ووصف رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي نيكولاي كوفاليوف ضبط العميل المفترض بأنه «نجاح عظيم للاستخبارات الروسية، لأنه من النادر ضبط الجواسيس متلبسين خاصةً وهم يرتدون شعراً مستعاراً»، إلا أن كوفاليوف توقع ألا تؤثر هذه القضية على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وقال إن «الأميركيين لا يفعلون شيئاً لا تفعله أجهزة الاستخبارات الأخرى، بما فيها أجهزتنا».

(موسكو - أ ف ب، رويترز)