ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله لم يكن ليظهر بشكل علني لمخاطبة الجمهور في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأول، «لو لم يتلق ضمانات بعدم التعرض له من قبل إسرائيل أو من جهة أخرى».

Ad

وأشارت المصادر إلى أن «الروس هم من توسطوا لإيجاد تلك الضمانات» وأن «إسرائيل لم تعارض منحه الضمانة، وكذلك فعلت جهات استخبارية عربية وأجنبية».

وقالت المصادر إن نصرالله «أراد بهذا الظهور العلني على المسرح التأكيد على أن حزب الله لا يخشى القرار الأوروبي» بوضع الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب، مشيرة إلى أن «ظهوره علنياً يساهم في إعادة هيبته بعد تآكلها بسبب تورط الحزب في الحرب السورية». وذكرت أن هذا الظهور العلني أتى أيضاً استباقاً للظهور المتلفز لرئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري.

 ولفتت إلى أن «استمرار بقاء نصرالله قوياً على الساحة يصبّ في مصلحة من يريد بقاء الوضع الراهن في سورية على ما هو عليه وعدم تغليب فئة على أخرى».

وانتقدت المصادر الدبلوماسية ما أسمته «الخداع والمراوغة والتعامل بوجهين في مسألة حزب الله وأمينه العام»، قائلة إنه «لا يمكن أن تضغط إسرائيل من جهة بدعم أميركي لإدراج الحزب على لائحة الإرهاب ثم تمنحه ضمانات لأمنه الشخصي فهذا لا يحتمل».