وسط تطورات عربية كبرى وملفات ساخنة، تنطلق غدا في العاصمة القطرية الدوحة أعمال الدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية، التي ينتظر أن يحضرها قادة وملوك ورؤساء الدول العربية، بعد عامين من اندلاع ثورات الربيع العربي.

Ad

وأشارت أنباء إلى أن الكويت اقترحت استضافة القمة العربية المقبلة، بدلا من جزر القمر التي تقدمت باعتذار إلى القادة العرب عن عدم استضافة هذه القمة.

في غضون ذلك، نفى مصدر دبلوماسي مشارك في اجتماع وزراء الخارجية في الدوحة أمس، ما تردد بشأن نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة، لافتا إلى أن شخصيات خليجية طلبت نقل المقر إلى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، تجنبا لأحداث ميدان التحرير، الذي يؤخر وصول الوفود العربية إلى مقر الجامعة القريب من الميدان.

في السياق، حصلت «الجريدة» على مسودة بعض مشاريع قرارات القمة العربية، التي ستصدر عن القادة العرب، في ختام أعمالهم، وهي المشاريع المتعلقة بالبنود الواردة على جدول الأعمال، والتي رفعها وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعاتهم التحضيرية للقمة أمس.

وعن مبادرة السلام العربية، أكد المشروع أن السلام الشامل والعادل هو الخيار الاستراتيجي، ولن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، ورفض كل أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما جاء في مبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.

ودعا المشروع إلى عقد مؤتمر دولي خاص بطرح القضية الفلسطينية من كل جوانبها، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مستندا إلى إقرار قضايا التسوية النهائية للصراع العربي – الإسرائيلي، وعلى رأسها الحدود والأمن والاستيطان والقدس واللاجئون والمياه.

وفي ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، طالب المشروع الدول، التي لم تصوت لصالح قرار الجمعية العام، في 29 نوفمبر الماضي، برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة لتغيير موقفها، وطالب الولايات المتحدة بعدم استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد القرار العربي بمطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالاعتراف وقبول فلسطين بالأسرة الدولية.

وفي ما يتعلق بالقدس، أكد المشروع عروبة القدس، ورفض كل الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تهويد المدينة.