«مبدعي مصر» في الكويت تحيي ذكرى الراحل محمد يوسف

نشر في 05-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-05-2013 | 00:01
أسلوبه الجذاب جمع بين الأدب والخيال العلمي

شهادات أدبية ومواقف إنسانية تحدث عنها محبو الشاعر الراحل محمد يوسف في رابطة الأدباء، فقد كان يوسف معلماً تربوياً، وشاعراً مبدعاً، وكاتب مقال من طراز فريد، كل تلك الخبرات تركها بين يدي محبيه.
أقيم مساء الخميس برابطة الأدباء الكويتيين أمسية أقامتها رابطة مبدعي مصر بالكويت احتفاءً بالشاعر والمُربي الراحل محمد يوسف من خلال شهادة قدمها كل من نجله الإعلامي أحمد محمد يوسف، وزوجة الراحل وعدد من الشعراء الذين ألقوا مجموعة من القصائد بالفصحى وباللهجة المصرية.

قدم الأمسية الشاعر أشرف ناجي وبدأت بكلمة لرئيس رابطة مبدعي مصر بالكويت الشاعر هشام الرفاعي تحدث فيها عن الشاعر الراحل محمد يوسف حيث أكد أن الكثيرين في مصر والكويت يفتقدون هذه الأيام الراحل، وقال الرفاعي ان الراحل محمد يوسف كان صاحب اسلوب أدبي جذاب مزج بين الاسلوب الأدبي والخيال العلمي وكان يمتلك صورة شعرية متدفقة وأنه وإن رحل بجسده فكلماته العذبة المليئة بمعاني الحب والوفاء باقية بين محبيه.

التعليم والكتابة

من جانبه تحدّث ابن الراحل الإعلامي أحمد يوسف عن والده الراحل حيث قال: «تحل هذه الأيام الذكري السبعين لميلاد الراحل وفي نوفمبر القادم تحل الذكرى العاشرة لرحيله»، وقال أحمد يوسف انه كان من المفترض أن يقدم شهادته بعنوان «تجليات الشاعر محمد يوسف في عيد ميلاده السبعين»، لكنه استسمح الحضور أن يغير العنوان إلى «أن تكون ابنا لمحمد يوسف».

وأضاف يوسف: «والدي جمع بين التعليم والكتابة الأدبية والشعرية، وهذا دعاه لتغيير عنوان شهادته الأدبية، مستذكرا في هذا الصدد حواراً دار بينه وبين أحد الشباب الكويتيين ممن قام بتدريسهم الشاعر الراحل في مدرسة حولي الثانوية منذ 25 عاماً عبر الموقع الالكتروني للراحل»، وقال أحمد: «تأثرت كثيراً، بهذا الحوار حيث قال الشاب ان الراحل محمد يوسف كان أكثر الأشخاص الذين تأثر بهم في حياته».

وتحدث يوسف عن تراث أبيه الأدبي خاصة غير المنشور وقال ان الراحل كان بمثابة مدرسة متعددة الإبداع، فكان تربويا وكان يكتب الشعر والمقال والمسرحية وكتب الشعر بالعامية المصرية، كما كان لديه اهتمام خاص بأدب الرسائل التي تعتبر قطعا أدبية بديعة، وقال يوسف ان أحد احلامه هي جمع هذه الرسائل المتبادلة بين والده وبين أصدقائه في الكويت وخارجها في كتاب، وقرأ يوسف بعض المقطوعات من رسائل والده إلى أحد أصدقائه بالكويت.

وقال يوسف ان والده قبل أن يأتي إلى الكويت نهاية سبعينيات القرن الماضي كان له نشاط سياسي كبير في حقبة الستينيات وانه تجول مع الكابتن غزالي بعد نكسة يونيو في محافظات مصر، وشارك في تأسيس جماعة إضاءة، وبعد أن جاء الكويت ظل مرتبطا بالكثير من الشخصيات كما أصبح له الكثير من الاصدقاء والمحبين في الكويت.

آخر أيامه

كما تطرق يوسف الى آخر أيام الشاعر الراحل مبينا أنه كان يكتب بغزارة قبل رحيله واشتهر بالتجدد وظل هذا التجدد أسلوبه خلال فترة مرضه التي كانت نوعاً مختلفاً من الإبداع.

وأشار يوسف إلى أن مجلة الكويت ستصدر في يونيو القادم كتابا يجمع السلسلة التي كتبها الراحل بالكويت في التسعينيات من القرن الماضي بعنوان» طغاة من التاريخ» وستوزع مجانا على القراء، وقال انه وهو يعرض شهادته على سيرة والده يتذكر مقولته التي كتبها بقلمه: إنه لم يرحل بل اكتمل.

شهادة زوجة الراحل

وفي شهادتها المقتضبة، قالت زوجة الراحل محمد يوسف إنها لا تصدق أنه رحل رغم مرور 10 سنوات وأن ذكراه مازالت في قلوب عائلته ومحبيه، وقالت ان أهم ما يميز الراحل الرائع كان صفة التسامح حيث لم يغضب من أحد أو يشتكي منه طوال حياته وكان دائم التسامح مع الآخرين، وقالت انه رغم مرور هذه السنوات على رحيله فإنه كلما قرأت كلماته تشعر أنها كتبت اليوم.

back to top