شهدت وزارة الدفاع الاسرائيلية تغييرا في سياستها بعد تولي الجنرال موشيه يعلون المسؤولية عنها حيث تحدث عن تدريبات خاصة للجيش الاسرائيلي استعددا للهجوم على غزة ولبنان.

Ad

وذكرت صحيفة (معارف) الاسرائيلية اليوم ان يعلون تحدث مؤخرا بلهجة مختلفة عن سلفه بعد توليه لمنصبه الجديد في وزارة الدفاع مشيرة الى استعدادات واسعة في الجيش الاسرائيلي لخوض حرب محتملة على جبهتي غزة ولبنان.

واشارت الى ان يعلون عضو الكنيست عن حزب (الليكود) الذي يقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو متطرف ولا يثق بحركة (حماس) ولا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم تصريحات الاخير ضد العنف.

ونبهت الى ما كشف عنه الجيش الاسرائيلي امس والذي اكد انه يجري تدريبات خاصة لاجتياح منطقة الجنوب اللبناني وقطاع غزة بالاضافة الى قيامه بنصب بطارية مضادة للصواريخ من منظومة (القبة الحديدية) في مدينة ايلات.

واشارت الى ان هذه الخطوة جاءت تحسبا لامكانية اطلاق صواريخ نحو هذه المدينة الواقعة في اقصى جنوب اسرائيل من شبه جزيرة سيناء المصرية.

ورأت ان ما يحدث يرتبط بتلميحات وتهديدات اطلقها يعلون مؤخرا توعد فيها بالرد على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة وبعنف كبير بالاضافة الى اجتياح لبنان لضرب منظمة (حزب الله).

ونبهت الى ان التهديدات الخاصة بالهجوم على قطاع غزة تأتي رغم معرفة الجيش الاسرائيلي ان حركة (حماس) ليست هي الجهة التي اطلقت الصواريخ نحو جنوب اسرائيل خلال الايام الاخيرة.

ويعترف قادة هذا الجيش وفق الصحيفة بأن هذه الحركة ليست معنية بتصعيد الموقف مع اسرائيل مشيرة الى ان تنظيمات سلفية متمردة هي المسؤولة عن عمليات اطلاق الصواريخ هذه.

وحسب (معاريف) فان يعلون الذي لا يثق برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يريد اظهار حدوث تغيير في لهجة وزارته خلال عهده خاصة نحو قطاع غزة رغم حرصه على التأكيد بأن هذا لا يعد تغييرا في السياسة الاسرائيلية.

ويعتقد الاسرائيليون أن الاوضاع في سوريا تقترب من الانهيار وان لبنان بات ساحة اساسية في الصراع السوري الداخلى وهو امر يعتبر نذير سوء بالنسبة لهم الامر الذي يتوجب الاستعداد لمواجهة نتائجه الخطيرة.

وكشفت وسائل اعلام اسرائيلية ان الجيش يخطط لقصف مكثف مدمر للابنية ومنصات اطلاق الصواريخ واجتياح سريع ومحاولة انهاء الحرب خلال ايام قليلة اذا ما جرى هذا الامر في لبنان.

وقالت ان استعدادات موازية تجرى في الجيش لمواجهة احتمال انضمام سيناء الى التدهور الامني المتوقع وذلك بقصف صاروخي ينطلق من شبه الجزيرة هذه او بهجمات مسلحة قد يشنها مسلحون من هناك.