«مايا دياب طيّبة وكاذب من يدعي غير ذلك»

نشر في 22-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 22-03-2013 | 00:02
باتريك خليل: لا تغريني الشهرة المزيفة

متعدّد المواهب ومتميزّ في كل عمل يقوم به، فهو مغنً وكوريغراف ومستشار في ما يتعلق بصورة الفنان وإطلالته (image consultant) ومخرج... ورغم عدم عثوره بعد على شركة إنتاج تدعم مواهبه، فإن باتريك خليل مصمم على الاستمرار يحدوه إيمان بأن المستقبل لا بد من أن يكون أفضل. أصدر أغنية واحدة بالعربية «حبيتك» وهو دائم الحضور في برامج المنوعات ويقدم أغنيات بالأجنبية لكبار الفنانين بأداء يجذب الجمهور إليه، ويحضّر في الوقت نفسه أغنيات بالعربية خاصة به.
عن إطلالاته التلفزيونية الأخيرة ومشاريعه المستقبلية، كان اللقاء التالي معه.
إلى متى ترقى علاقتك بالغناء؟

عشقت الموسيقى والغناء منذ الطفولة، من ثم انخرطت في إحدى جوقات الغناء،  ما ساعدني في تحسين الصوت والأداء، إذ تدربت على يد موسيقيين محترفين واكتسبت منهم خبرة وتقنية. الجوقة مدرسة مهمة لأنها تعلم كيفية الانصات إلى الغير واندماج الصوت مع بقية الأصوات. كذلك فزت في مسابقة «كاريوكي» أكثر من مرة  ما أعطاني دفعاً لأكمل في هذا المجال.

متى احترفت الغناء؟

منذ خمس سنوات تقريباً.

قدمت أغنية «حبيتك» منذ سنتين ولم تكرر التجربة، لماذا؟

لأن لا شركة إنتاج تدعمني كي أعمم أغنياتي في الإذاعات والشاشات كافة، لذا لم تذع «حبيتك» إلا على أثير إذاعة «ميلودي»، وكان ذلك مجاناً لأن القيّمين عليها  آمنوا بي وبالعمل، فيما عرض الكليب الخاص بها على الشاشات المخصصة للموسيقى.

أطلقت الأغنية بمناسبة عيد الحب وهي من ألحاني وتتميّز بروحية تميل إلى الغربي، ومن كلمات الدكتور جهاد أيوب، أما الكليب فمن إخراجي.

تؤدي في إطلالاتك أغنيات أجنبية، ألم تفكر في تقديم أغنية بالإنكليزية؟

المشروع قائم لكن أفتقد إلى شركة إنتاج تقف إلى جانبي، فيد واحدة لا تصفّق، كما يقول المثل. أجهل المعيار الذي تعتمده شركات الإنتاج في اختيارها للفنانين، ولو توافر لي الدعم الإنتاجي لكنت قدمت أعمالاً مبهرة، لا سيما أنني متعدد الاختصاصات.

ألا تغريك الشهرة؟

لا، لأنها ترتبط أحياناً بدعاية مزيفة. كم من فنانين لبنانيين يقيمون في الخارج وعندما يزورون لبنان يدّعون بأنهم عالميون لنكتشف بعد حين أن أعمالهم غير مسموعة؟! لا تعنيني هذه الشهرة القائمة على الزيف ولا تدوم طويلاً.

هل تحضّر لأغنيات جديدة؟

بالطبع، إنما لست حاضراً لطرحها، فالواقع الذي واجهته حين طرحت أغنيتي الأولى أحبطني. للأسف، يردد الناس الأغنية، حتى إن لم تكن على المستوى المطلوب، وذلك لكثرة إذاعتها عبر الإذاعات، فيما ترفض الأخيرة إذاعة أغنية جميلة ومتكاملة لأن صاحبها لا يملك مالا كافياً ليدعمها. حتى كليب أغنية «حبيتك»  صوّر بموازنة قليلة، لكن النتيجة كانت ممتازة وبعيدة عن الابتذال.

لكن بعض شركات الإنتاج استغنى عن فنانين كثر!

صحيح، وهذا دليل على خيارات هذه الشركات الخاطئة، فرغم الدعم الذي تلقوه في الفترة الأولى لم يحقق معظم هؤلاء الفنانين استمرارية وكان نصيبهم الفشل، ولم يعد أحد يسمع عنهم شيئاً.

هل تعتبر أن الإعلام أنصفك؟

إلى حد كبير، والدليل أن برامج تلفزيونية كثيرة تستضيفني بهدف إظهار مواهب لبنانية حقيقية، وأنا شاكر لها.

كيف تقيّم إطلالتك الأخيرة في «هيك منغنّي في موسمه الثالث (على شاشة «أم تي في»)؟

ممتعة وجميلة. للمرة الثانية أشارك في البرنامج الذي تقدمه مايا دياب، وقد ارتأى القيمون عليه إعادة استضافة الفنانين الذين تميزوا وحمسوا الجمهور وحققوا نجاحاً في إطلالتهم الأولى... هنا لا بد لي من شكر إدارة «أم تي في» فهي تستضيفني في معظم برامجها، كذلك أشكر فريق عملها المحترف، المخرج كميل طانيوس، مايا التي احترمها وتتمتع بروح مرحة وطيبة ومن يدّعي غير ذلك فهو كاذب.

وإطلالتك في برنامج «ديو المشاهير» في موسمه الثالث على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال؟

مميزة وفريدة، فقد أديت والممثل الكوميدي ماريو باسيل أغنية Alexandrine Alexandra لكلود فرانسوا. أشكر رولا سعد التي تستضيفني في برامجها كافة، من لا يعرفها يجهلها، فهي إنسانة محترفة وتحترم الأشخاص الذين تتعامل معهم، كذلك المخرج طوني قهوجي الذي يقدم الضيوف بأجمل صورة.

هل تتابع برامج اكتشاف الهواة التي تزدحم بها الشاشات العربية هذه الأيام؟

نعم، ثمة مواهب جيدة ولكن أجواء الشهرة والنجومية التي يعيشها المشتركون خلال وجودهم في هذه البرامج سرعان ما تنطفئ، فيصطدمون بعد تخرجهم  بواقع أنهم وحيدون ومن دون دعم ومتابعة، والدليل أن الفائزين بلقب «ستار أكاديمي» على مدى دوراته الثماني لم يستطيعوا الاحتفاظ بالأضواء كما كانت عليه خلال مشاركتهم في البرنامج، هذا أمر غير مقبول.

بماذا تنصح هؤلاء؟

ألا يصابوا بالإحباط لأن صاحب الموهبة والطموح عليه تحدّي الظروف ليثبت نفسه. رغم الصعوبات التي أواجهها إلا أنني أحيي حفلات زفاف وأخرى بدعوة من أناس يريدون الاستماع إلى فن حقيقي ولا شيء آخر، إضافة إلى إطلالتي الدائمة عبر الشاشات.

لو ولدت في الغرب، هل كانت فرصك الفنية أفضل؟

أعشق لبنان ولو كنت أحب العيش في الخارج لسعيت إلى ذلك. أرفض البكاء على الأطلال وأملي كبير بالمستقبل. أفضل السير بخطى ثابتة، خصوصاً أن أحداً لا يتحكّم بي، وما من شركة إنتاج  تفرض شروطها عليّ. هنا لا بد من ذكر أن السياسات التي يعتمدها بعض الشركات خاطئة، فشركة «روتانا» تعاقدت مع أكثر من مئة فنان وفجأة استغنت عن معظمهم فيما بقي نجوم الصف الأول، إذا صحّ التعبير، والذين يتمتعون بجماهيرية كبيرة أصلاً.

إلى من تستمع من الفنانين؟

أحب الاستماع إلى فيروز وزياد الرحباني، وانتظر أعمال كارول سماحة، راغب علامة، وائل كفوري، ووائل جسّار...

هل نعيش زمن الأغنية وليس زمن الفنان برأيك؟

طبعا، يمكن لأي شخص غير معروف طرح أغنية جميلة فتحقق نجاحاً أكثر من أغنية قد يطرحها فنان صف أول. ثم مهما اتسعت جماهيرية الفنان، في حال غاب لفترة سينساه الناس وسيفتشون عن أعمال جديدة ومختلفة.

كيف تقيّم تعاملك مع نجوم كثر على صعيد الإخراج؟

جميل ومفيد في آن، فقد تعاملت كـart director مع راغب علامة وديانا كرازون... وكمصمم رقص مع شذى حسّون وغيرها... استمتعت بهذه التجارب لأنهم نجوم محترمون. أشير هنا إلى أنني لا أتعاون مع نجم، مهما علا شأنه، إن لم أقتنع بالعمل معه.

كيف تقيّم مشاركتك في برنامج «الآن أحلى» عبر قناة «الآن»؟  

شاركت ضمنه كمستشار موضة (fashion consultant) وكانت تجربة جيدة.

ماذا عن الرقص؟

رافقتني هذه الموهبة منذ الطفولة، وقد طورتها وشاركت في مسابقات وفزت فيها، كذلك درّست رقص الجاز اللاتيني الشرقي، وعملت مع فنانين وبرامج فنية وحققت تميزاً في هذا المجال.

من يلفتك من فرق الرقص اللبنانية؟

تلفتني فرق رقص كثيرة، طبعاً «كركلا» وتحديداً إليسار كركلا التي أدخلت الرقص الحديث إلى لوحاتها.

ها تابعت برنامج «رقص النجوم»؟

نعم وكانت النسخة اللبنانية الأولى منه ناجحةً.

back to top