لايزال موضوع «حزب الله» ومشاركته الواسعة في المعارك بمنطقة القصير السورية في واجهة المشهد السياسي اللبناني. ونفى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور المقرب من «حزب الله» أمس «أي تدخل مباشر لحزب الله بسورية»، مؤكداً أن «الحزب أوضح أن عناصره هي في القرى اللبنانية الحدودية للدفاع عن اللبنانيين هناك ولا يشاركون في العمليات العسكرية داخل سورية»، مضيفاً أن «لبنان مازال يلتزم بسياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة السورية ولا يتدخل في شؤون الآخرين، ولاسيما في شؤون سورية الداخلية».

Ad

وفي المقابل، أشار النائب عن «تيار المستقبل» نهاد المشنوق أمس إلى أن «الاتصالات التي يقوم بها الائتلاف الوطني السوري مع شخصيات لبنانية مؤثرة، لثني حزب الله عن مزيد من التورط في القتال داخل سورية، لن تؤدي إلى أي نتيجة».

واعتبر أن «هناك تكليفاً لمجموعة سياسية وعسكرية وأمنية اسمها حزب الله في لبنان بالقتال داخل سورية بتكليف إقليمي من الدولة الإيرانية، وأن أي كلام آخر هو كلام غير واقعي، إنه ليس قراراً ذاتياً أو للدفاع عن اللبنانيين، أو عن الست زينب كما يقولون».

وأضاف: «أولاً، كل اللبنانيين الموجودين في المزارع اللبنانية السورية المختلطة لا يتجاوز عددهم المئات، ويمكن استضافتهم في لبنان إلى حين انتهاء الحرب بدلاً من الذهاب إلى القتال للدفاع عنهم. هذه كذبة كبرى، أعتقد أن أحسن وصف سمعته لما يجري أن قتال الحزب هو دفاع عن الست أسماء وليس الست زينب كما يقولون، مع كامل احترامي للمقامات الدينية»، في إشارة إلى أسماء الأسد زوجة رأس النظام السوري بشار الأسد، والسيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب وشقيقة الإمام الحسين.

وشكل مقاتلون شيعة من سورية ولبنان والعراق «كتيبة الفضل أبوالعباس»، مؤكدين أنهم يدافعون عن مقام السيدة زينب الذي يقع في إحدى ضواحي دمشق.

وأكدت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سوزان رايس مساء أمس الأول أن «حزب الله يقدم المال والسلاح للنظام السوري بالتنسيق مع إيران».

إلى ذلك، لايزال الترقب سيد الموقف في ملف التأليف الحكومي بانتظار ما ستؤول إليه محصلة الاتصالات التي توسم في مجملها بالإيجابية بحسب الرئيس المكلف تمام سلام في ضوء أنباء تشير إلى مباشرته بوضع اللمسات الأخيرة لتشكيلته المرتقبة، في وقت وصل إلى لبنان أمس نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، الذي شدّد على حرص بلاده على سيادة لبنان ووحدته واستقراره كما وحدة أراضيه.

ووقّع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، أمس، عقد زواج نضال درويش وخلود سكرية المدني، ليكون بذلك تم إقرار أول زواج مدني في لبنان.